728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا لا رغبتة لي في المشاركة بأي شي، لا النشاطات ولا الفعاليات ولا حتى الدراسة، دائما اشعر أني أريد النوم ولا أريد الاستيقاظ، أريد أن أجلس لوحدي فقط، ولا حتى لدي الرغبة في الكلام مع الأشخاص، حتى إني سوف أتكرم على مستوى الجامعة، ومع ذلك ليس لدي الرغبة بالحضور، ولا أريد حتى استلام شهادتي ، مالحل ؟ أحس إني قاعدة إضيع سنين عمري.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية.
أنت لم تفقدي لذة بالحياة؛ فمازالت الأمور بخير، وتستطعين أن تحققي كل ما تريدينه بإذن الله تعالى، أريدك منك أن يكون لديك الأمل في هذه الحياة، لماذا هذا التشاؤم والإحباط ، أريدك أن ترين الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح، لا بد أن تقدري شخصيتك وتحترميها؛ وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه؛ فأنت لديك من القدرات والمهارات تستطعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة.
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهها ، أنت تحتاجين إلى تنمية ثقتك بنفسك.
وكلما حققت هدفك زاد حماسك؛ فاعملي جاهدة على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف؛ لأنه يكون جاهلاً بحكمة الله في خلقه؛ لأننا خلقناا للعبادة والعمل، حاولي أن تضعي أولوياتك، وارسمي خطتك، وحققيي هدفك، وارسم صورةً واضحة في ذهنك تستطيعي أن تحقق مزيداً من الحماس ومزيداً من التميز.
وأنصحك ـ أختي الفاضلة ـ أن توطدي علاقتك بالله عز وجل؛ حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزمي دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمعي إلى قول النبي ـ صلىى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب).
فأنت ستكرمين في الجامعة وهذا دليل على أنك إنسانة ناجحة ومتفوقة فلماذا تحطمي نفسك، وأقولها لك مرة أخرى أنت إنسانة ناجحة ولله الحمد ولكن الأفكار السلبية هي التي طغت عليك فلا تتركي لها مجال، أبعديها من دماغك وتفكيرك.
احذري لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لص تشتت الذهن الذي تعاني منه، وعدمم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبهي، فحاولي أن تحصري قواك الذهنية، واكتبي مشكلتك على ورقة، واسألي نفسك أسئلة صريحة، وحاولي أن تكتبي البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغلي نفسك بما ليس مفيداً لك .

كما أنصحك بإتباع الخطوات التالية :
1- أن تكوني متوازنة في حياتك لا إفراط ولا تفريط.
2- تعشقين الدراسة والعمل وتستمتعين بها، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.
3- عندما تواجهك المصاعب تجاوزيها بسرعة حتى تكوني إيجابية ومتفائلة .
4- صاحبي الطالبات الناجحات المتفائلات وابتعدي عن كل متشائمة حتى وإن كانت أقرب الناس إليك .
5- استفيدي من مهاراتك وقدراتك ولا تضيعي وقتك في ما لا فائدة منه .
6- إشتركي في النشاطات الجامعية الخاصة بالطالبات ولا تقولي لي لا أقدر أو ليس لدي رغبة في ذلك فأنا أريدك أن تنطلقي وتغيري ما بنفسك وتفكيرك حتى تتغير حياتك إلى الأفضل .
وتستطيعين كما قلت لك أن تنجحي في حياتك وتصلي إلى النجاح وقمة المجد إذا أنت قدرتي مهاراتك وذاتك، ولا تحاولي أن تبالغي في شخصيتك أكثر مما تستحق، ولكن يجب أن تبادري بالعمل وتدخلي الميدان وتجربي، فقد تسقط أحياناً ولكن لا تتأثرين بهذا السقوط؛ فالإنسان الناجح الطموح لا يتأثر بالعواصف، يواصل مسيره إلى أن يصل إلى الهدف المنشود.
واطمئني، فأنت بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاولي أن تقويها كما ذكرت لك، وتقدري ذاتك وتحاولي أن تعيدي الثقة بنفسك .

كما أنصحك أيضا بتفريغ الشحنات السلبية الموجودة لديك وذلك عن طريق الجلسات النفسية الإرشادية وإذا لم تستطيعين الحضور إلى الجلسات فعلى الأقل عن طريق التواصل بالهاتف فهذا يخفف عنك وطأة التفكير السلبي ويزيدك قوة وحماسا وثقة بالنفس .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما