728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أرجو الإفادة
أنا منذ عام تقريبًا أصبت بوسواس قهري حسب تشخيص الطبيب، حيث كانت تأتيني فكرة سلبية طول الوقت، وكانت مسيطرة على فكري ليلًا ونهارًا؛ مما تسبب لي بالقلق والتوتر وقلة النوم، وكنت أشعر بضيق في صدري، ومزاجي متقلب بشدة، وبوادر اكتئاب، وهذه الفكرة السلبية هي: أني أشعر أو أفكر عند جماع زوجتي أني لن أعرف، وسأظل هكذا طول حياتي؛ مما تسبب لي هذا الموضوع بألم نفسي حاد جدًا، مع إني لا أعاني أي أمراض، ولا أعاني صعوبة في الجماع، بمعنى إذا بدأت في الجماع أكون طبيعيًا جدًا، والموضوع يتم بخير، ولكن يعاودني دائمًا نفس الشعور ونفس التفكير.
قمت بعد ذلك بزيارة طبيب وأكد لي: بأنه وسواس قهري، وقام بإعطائي سبرالكس حبة قبل النوم، وذلك لمدة 6 أشهر، وعلاجًا آخر -لا أتذكر اسمه- للاكتئاب، حبة واحدة ليلًا، ورستلام نصف حبة قبل النوم مباشرة، وذلك لمدة شهر واحد، ومنذ أول يوم علاج شعرت بتحسن -الحمد لله- وأصبحت لا أفكر في شيء، حتى أتتني فرصة للسفر للسعودية، ونصحني الطبيب بأخذ السبرالكس لمدة 6 أشهر كاملة، وبعد ذلك أقلل الجرعة إلى نصف حبة لمدة شهرين، وبعد ذلك وقفت العلاج.
الحمد لله بعد توقف العلاج أصبحت بخير، وبعد التوقف بشهر كامل عاودتني نفس الأفكار والضيق، وحالتي النفسية سيئة؛ مما يؤثر على التركيز لدي، برغم أني في الغربة بدون زوجتي، بمعنى من المفروض ألا يكون هناك أساس بالقلق،
ذهبت إلى دكتور نفسي بالسعودية فوصف لي دواء الزيلاكس 20 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم رفع لي الجرعة إلى30 مليجرام لمدة ستة.أسهر
.وبعدين.أصبحت.20مم.لمدة.سنة.كاملة.كنت.خلال.فترة.العلاج.في.أحسن.حال.وبعدين.قررت.التوقف.عن.العلاج.لتحسني.الجيد.ولان…حالتي.اصبحت..ممتازة،فقللت.الجرعةإلي10مم.لمدة. شهر واحد.وبعدين.اصبحت.حبة.يوم.بعد.يوم.لمدة شهر.أخر .
وقد.كنت.رجعت.من.السفر.واصبحت.ابحث.عن.فرصة.عمل.أخري.لمدة.خمسة.أشهر.بدون.فايدة.مما.اثر.علي.نفسيتي.جدا.مما.كان.له.أثر.سلبي.علي.الجنس.مع.زوجتي.مما.ارجعني.مرة.اخري.لنقطة.الصفر.كما..كنت.في.بادء.الأمر.واصبحت.نفسيتي. سيئة.جدا
فماذا.أفعل.الأن؟
1-هل.أعود.لتناول.السبرالكس.مرة.أخري.أبدأبحبة.20مم.لمدة.اسبوعين.ثم.اجعلها.30مم.لمدة.ستة.أسهر.ثم.أجعلها.20مم.إلي.أن……تتحسن.الحالة؟
2-أم.أتابع.مع.دكتور.نفسي.اخر.في.مصر؟
3-هل.ساظل.معتمد.علي.الدواء..طوال.حياتي؟أنا.مليت.من.الشكوي؟

الجواب:

الأخ الفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أتوجه إليك بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة لدينا، كما أنني أحب أن أتوجه إليك بخالص الشكر علي التوضيح الكافي للمشكلة والتي يتضح من خلالها كما ذكرت المعاناة من الوسواس القهري، وبعض الأعراض النفسية المصاحبة للوساوس، مثل القلق والاكتئاب، وهو ما يعد أمرا مالوفا لدي مرضي الوسواس القهري وخاصة الذين يعانون من الوسواس القهري منذ فترة، وبالنسبة للرد علي سؤالك سوف أرد عليك علي جزئين:

أولا : ليس بالضرورة أنك سوف تعتمد علي الدواء النفسي طيلة حياتك لكن وللأمانه من الأفضل والتصرف السوي هو استشارة طبيبك النفسي الذي كنت تتابع معه وأن تعرض عليه تخوفك وغالبا ما يكون الدواء النفسي في حالات الوسواس القهري الشديدة حتي تخف حدة القلق وهذا لا يغني عن العلاج النفسي .
الجزء الثاني هو ضرورة الخضوع لبرنامج علاج نفسي فردي أو جماعي إن أمكن وذلك لتحقيق عدة أهداف
تحديد الأفكار السلبية المسيطرة والتدريب علي كيفية التحكم فيها والتعامل معها ذلك لأن الأفكار الوسواسية غالبا ما تكون أفكار قهرية لا إرادية نتيجة خلل كيميائي في إفرازات الدماغ والغرض من تعاطي الدواء هنا هو معالجة هذا الخلل هذا كبداية، كما أن التدريب علي إيقاف الفكرة بواسطة العلاج النفسي إنما يساعد علي تخفيف حدة القلق وإدارة التعامل مع تلك الأفكار الخاطئة وهو ما يحتاج لبعض من الوقت يتم تحديده بينك وبين المعالج النفسي .
3- وكالعادة وكما ننصح دائما فإن التدريب علي تمارين الاسترخاء يكون فعلا جدا ومهما حيث إنه عندما تسيطر الأفكار الوسواسية يكون هناك ارتباط شرطيا ما بين الفكرة والاستجابات الفسيولوجية ويساعد الاسترخاء علي فك هذا الارتباط الشرطي .

تقديري واحترامي
د.وائل محمود مصطفى
دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما