أجرح نفسي بالموس

التاريخ: 2017-01-14

الإستشارة:

أنا فتاة عمري 17 سنه عايشة مع أمي، أبوي ماشوف كثيير وإذا شفته يكون معصب، محد يعرف إني، أجرح نفسي بالموس ( لأني أجرح نفسي في أماكن محد يقدر يشوفها، دايماً في خاطري أحلق شعري صفر، وأنا فاشله في كل شىء في الحياة، خصوصاً في المدرسه والبيت ، وماقدار أقول، أو أتكلم مع أمي في أي شىء لأنها مستحيل تفهمني، ماعندي صديقات كثير لأن محد يتقبلني، وأكثر شىء أكره بنفسي إني أزعل بسرعه على أتفه الأشياء وما أتقبل المزح أبداً.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / في البداية أتوجه اليك بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة والتي كنت أتمني أن تكون واضحة أكثر من ذلك إلا أنه لا بأس حيث إنها في نفس الوقت تعكس بعض المؤشرات الهامة الدالة علي مشكلتك والتي من الممكن أن نسلط عليها الضوء كالتالي:
افتقاد الثقة بالنفس (وأنا فاشله في كل شىء )
عزلة اجتماعية (ماقدار أتكلم مع أمي ، ماعندي صديقات )
ما سبق يعكس بصورة كبيرة المعاناة من المشاعر الاكتئابية
لذلك يلزم العلاج الطبي النفسي حيث إنه فيما يخص العدوان المرتد علي الذات أو جرح نفسك بالموس له العديد من التفسيرات الطبية وقد يكون هناك حاجة لتعاطي الدواء فمن الممكن أن يكون ذلك نتيجة لأفكار وسواسية علي سبيل المثال .
وفيما يخص الجوانب السلوكية الأخرى فمن المفيد جدا البدء ببرنامج تعزيز الثقة بالنفس من خلال عمل جرد نفسي عن السلبيات والإيجابيات التي تعتقدي انها موجودة بشخصيتك ومن ثم ومن خلال المساعدة النفسية يتم العمل علي تطوير الايجابيات وتقبل السلبيات أو نقاط الضعف وهي خطوة مهمة جدا في العلاج ثم التدريب علي مهارات التواصل الاجتماعي لتكوين صداقات فالإنسان في الأساس كائن اجتماعي والطبيعي أن تكون له علاقات بالمحيطين سواء من أفراد الأسرة أو من الأصدقاء وبذلك من الممكن التخلص من المشاعر الاكتئابية كما أن اكتساب الثقة بالنفس سيساعدك علي التخلص من التوتر وعدم تقبل المزح التي تعكس افتقاد الثقة بالنفس في الأساس .

تقديري واحترامي
د.وائل محمود مصطفى
دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي