728 x 90



التاريخ: 2017-01-21


الإستشارة:

عمري 32 ، متزوج ولدي ولدين
قبل تقريباً سنة أو أكثر من الآن جاتني حالة غريبة جداً وهي دوخة شديدة وشعور بالإغماء في صلاة الجمعة وضربات قلبي قوية وسريعه وضيق في التنفس وكأنني أموت
ومن بعدها بدأت تظهر لي أعراض كثيرة منها :-
– دوار مستمر أغلب الوقت والشعور بعدم الإتزان أو كأنني أطفو
– رجفه في يدي
– ارهاق من اقل مجهود
– جفاف الريق
– عدم الرغبة في أي شي
– عدم المتعه بأي شي حولي
– أرق
– حرقة في العيون (من قل النوم)
– تنمل وحرقه في اليدين
– دقات قلبي سريعه وقوية وغير منتظمة
– الشعور بالخوف والقلق والتوتر بدون سبب واضح
– ضيق تنفس
– فقدان الوزن
– عدم التركيز
– شحوب في الوجه
– ضيق بدون سبب واضح وأحس نفسي أريد أصرخ أو أبكي
– أصبحت شديد الانفعال والعصبية وما لي نفس أسوي أي حاجة
وذهبت لمستشفيات كثيرة والحمد لله كل شي سليم والتقارير والفحوصات سليمة
وذهبت لعيادة نفسية واخبروني ان حالتي هي نفسية وهي التي سببت كل هذه الاعراض العضوية
وهي قلق وتوتر
قمت بتجنب صلاة الجماعة لان الأعراض تزيد بمجرد التفكير بأنني ذاهب لصلاة (الجماعة) وخاصة صلاة الجمعة وصلاة الفجر
والذهاب الى العمل
أو التجمعات العائلية
أو حضور جنازة
واشعر بالخوف الشديد عندما اسمع عن وفاة احد
مع العلم بأن نفس هذه النوبة شعرت بها عندما كان عمري 11 سنة تقريبا وفي صلاة الجمعة تحديداً وقمت بتجنب الذهاب الى الصلاة لفترة طويلة جدا
بعدها اختفت الأعراض ومارست حياتي بشكل طبيعي جدا
بطول هذه السنة كنت أتناول دواء اسمه ريميرون
الحمد لله أغلب الأعراض التي ذكرتها أختفت ، وعدت لصلاة الجمعة وصلاة الجماعة بشكل طبيعي ولله الحمد .. مع أنه الشعور بالقلق والخوف من أن الأعراض ترجع لي بشكل مستمر
ولكن بعد رمضان الماضي مباشرة رجعت لي نفس الحالة وبشكل أقل عن أول مرة جاتني فيها .. رجعت لي نفس الأعراض اللي هي دوار والشعور بالإغماء وإرتباك وتوتر شديدين ودقات قلبي قوية وسريعة وجفاف في الريق كل هذه الأعراض في صلاة (الفجر) . بشكل يومي ، تبدأ الأعراض بالظهور قبل الذهاب للمسجد ولغاية الإنتهاء من الصلاة ، وبعد الإنتهاء من الصلاة أرجع طبيعي جداً وكأن شي لم يكن .
كرهت هذا الشعور .. حياتي أنقلبت بشكل كامل . أصبحت أحسب ألف حساب لأي تجمع عائلي أو مشوار يكون فيه ناس او إزدحام .. مستشفيات أو أماكن مراجعة عامة كالدوائر الحكومية .
أريد نصائح منكم عشان أتخلص من هالحالة اللي تعبتني جداً والله ، والمشكلة أنه ما حد قادر يفهم حالتي او يصدق أن كل هالأعراض تجي بمجرد التفكير بالذهاب لأي مكان ما أكون فيه بأمان ، حتى في الصلاة أحاول أوقف آخر الصف عشان اذا صار أي شي أقدر أطلع بسرعه وسهوله وهذا اللي صار كذا مرة ..
المشكلة الحين أني ما اقدر أروح أصلي الفجر إلأ متأخر (يعني ما أحضر من بداية الصلاة) والأعراض تزيد طبعاً ، حاولت أكثر من مرة أني أقاوم هالشعور بس بدون فايده
فهل من نصائح أو علاج طبيعي لمثل حالتي ؟؟؟

الجواب:

الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كما إنني أحب أن أتوجه إليك في البداية علي العرض الوافي للمشكلة التي تعاني منها والتي قد أكدت من خلال عرضك للمشكلة أنه لا توجد أي احتمالية لأسباب عضوبة وفقا للفحوصات التي قمت بها مع الأطباء وأرجعوا السبب إلي العوامل النفسية وحتي يتسني لنا المساعدة بشكل أوضح : يمكن أن نحصر المشكلة التي تعاني منها في عاملين اثنين ألا وهما
الاحتمال الأول : وهو المعاناة من الرهاب الاجتماعي ( Social phobia )
الاحتمال الثاني: نوبات الهلع ( أو نوبات الفزع panic attack )
وإن كنت أميل إلي الافتراض الثاني وهو المعاناة من نوبات الهلع وذلك بسبب أنك ذكرت أنها تنتابك أثناء صلاة الجمعة والفجر فقط وليست تلك الأعراض عامة في كل المناسبات الاجتماعية التي تتعرض لها وعلي أي حال فإن العلاج سهل والحمد لله بشرط المواظبة والانتظام علي تطبيق البرنامج العلاجي والذي من الممكن أن نلخصه فيما يلي
1- ضرورة التقييم الطبي النفسي لكن لا ينصح بالاقتصار علي العلاج الطبي النفسي فقط حيث إن الكثير من الحالات التي تعتمد فقط علي الأدوية النفسية تكون عرضة أكثر للتعرض للانتكاسة لذا الذهاب للطبيب النفسي هام جدا.
2- الخطوة الثانية ضرورة الخضوع لبرنامج علاج نفسي فردي وذلك بهدف
- التدريب علي جلسات الاسترخاء للتخلص من الأعراض الجسدية التي تنتابك أثناء الصلاة مثل ( الخفقان وضربات القلب والتعرق ........ الخ ) حيث إن هذه الأعراض إنما تكون بسبب ارتباط شرطي والتكرار يدعم ظهور تلك الأعراض لذا فإن التدريب علي الاسترخاء إنما يؤدي إلي نوع من الانطفاء للارتباط الشرطي وبالتالي التدريب والتكرار المستمر للاسترخاء يكون له نتائج وصدى كبير جدا .
- العلاج المعرفي والذي يساعدك علي تحديد الأفكار الخاطئة والتي تتكون بسبب ( التضخيم للأمور علي الأغلب ويتبعها التخيلات التي تستثير الأعراض الجسدية التي تحدثت عنها مشكورا )
- يفضل بجانب ما سبق حضور جلسات للعلاج النفسي الجماعي حيث إن الاشتراك في العلاج مع مجموعات تعاني من نفس المشكلة يكون له أثر إيجابي علي سرعة التعافي والتحكم في الأعراض المرضية .
أي يمكن تلخيص الحل في النهاية لضرورة الخضوع لعلاجي طبي نفسي – علاج نفسي فردي للتعافي وتجنب الانتكاسة .

تقديري واحترامي
د.وائل محمود مصطفى
دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما