728 x 90



التاريخ: 2017-01-29


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله.. اسمي لمى وأنا من السعودية، وجد موقعكم وأنا في أمس الحاجة للمساعدة وبإذن الله أجد منكم مايعينني..
نبذة بسيطة عن لمى: عمري ٢٤ عام خريجة حاسب آلي.. شخصيتي اجتماعية ومنطلقة للحياة وايجابية والحمد لله استطيع نقل هذا الشعور لجميع من حولي، مثابرة وسعيدة وحققت نجاحات خلال مسيرتي المهنية والدراسية وتميزت فيها أيضًا.. كنت اواجه مشاكل عائلية وشخصية منذ الصغر لكن والحمد لله كنت اتصدى لها واستطيع الوصول لأفضل حالاتي بقوة وارادة..
بدأت مشكلتي بعد التخرج (منذ العام والنصف)، مصادر سعادتي الأساسية (العمل والانجاز – الأصدقاء هم حياتي نظرًا لسوء الظروف العائلية) هم ملجأي وسعادتي – مخالطة الناس واحداث الفرق الايجيابي في حياتهم) كلها اصبحت من الماضي.. العمل للبنت مرفوض في بيتنا من الوالد وممنوع الخروج للأصدقاء بأي شكل كان فجأة أحسست بالاختناق ودخلت في دوامة اكتئاب وخوف من كل شيء أصبحت ضعيفة جدًا لكل الظروف حاولت تخطي هذه الازمة لكن لم استطع.. والمخيف أني بدأت فعلًا أتمنى لو تنتهي الحياة من شدة اليأس، لي محاولات كثيرة في حل المشكلة لكن كانت داذمًا تفشل.. من جانب العمل استطعت احراز بعض التقدم ولله الحمد لاني من الداخل لا أرضى الانكسار لنفسي رغم عدم الرضى الكامل بالحلول ومعرفة ان مجموعة من الجهات تطلبني بالاسم للعمل معها ولكني ارفض بسبب رفض والدي يقتلني هذا الشعور!!
حاولت جاهدة اعطائكم صورة عامه رغم ان الكثير من التفاصيل الصغيرة اعتقد انها مهمه لكن لا اود الاطالة وبإمكانكم التواصل معي لمزيد من التفاصيل حول الحالة والشعور وطرق تعاملي معها لفهم الوضع بشكل أكبر..
المهم الآن، خلال الاشهر الأخيرة بدأت الانعزال عن اصدقائي لاني أصبحت أخافهم.. وأعلم انني لن استطيع التواجد حين يكونون بحاجتي وهذا الشعور يقتلني حرفيًا بدأت اتحسس كثيرًا حين اعلم انهم يخرجون ويجتمعون دائمًا ويقضون وقتًا ممتع ويخلقون الكثير من الذكريات سويًا.. اريد أن اختفي من حياتهم لاني أرى اني لا استطيع التواجد فيها كما ينبغي.. أنا اقدر كثيرًا اللقائات علي ارض الواقع ولا يعني لي كثيرًا التواصل الرقمي مما يبعدني أكثر عنهم.. أنا فعلًا حزينة وأشعر بالوحدة ولا أعلم ماذا أفعل.. وأنا ايضًا خائف من فقدان اصدقائي لكن لا استطيع الاستمرار في علاقتي معهم وأنا لا استطيع رؤيتهم أو معرفة أخبارهم والتواجد كما ينبغي..
أرجوكم أجتاج المساعدة وبأمكاني الاجابة على اي اسئلة اضافية او توضيحات.. لاني لا افهم مشاعري حقًا واحتاج تهدئة الهلع الذي اشعر به.. وكأن الحياة لن تصفو من جديد.. أنا لم أعد أنا وذلك يحزنني.
شكرًا لوقتكم اقدر لكم جهودكم.

الجواب:

الأخت الفاضلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أتوجه إليك بخالص الشكر والتقدير علي الاستشارة والتي من خلال القراءة المتأنية لها يتضح أنك في الحقيقة من أصحاب الشخصيات الإيجابية المبدعة لكن ما أخشي عليك منه ويجب عليك أن تنتبهي له هو ضعف القدرة علي تحمل الضغوط النفسية الاجتماعية والتي كما يبدو من خلال طرحك للمشكلة إنما تعكس افتقادك للخبرة النفسية في مواجهة الضغوط ومن ثم الوقوع فريسة للمشاعر الاكتئابية وهذا هو أخطر ما في الموضوع لأن الاكتئاب يكون كالنار التي تحرق كل ما يقابلها لذا فما عليك فعله الآن هو :

التفكير بعقلانية ( فما الجدوي من العزلة والبعد عن الأصدقاء ) لن يضيف ذلك شيئا جديدا للحل .
الاستمرار في المحافظة علي العلاقات الاجتماعية إنما يساعد علي التفريغ الانفعالي وتفريغ حدة القلق والتوتر ومن ثم سيساعدك ذلك علي الاستمرار علي التفكير بشكل أفضل وأحسن .
يفضل عدم اليأس ومفاتحة الوالد كل فترة في هذا الموضوع مع تفكيرك في طريقة للاقتناع بأن هذا العمل لن يؤثر بالسلب عليك .
أنا أتفهم مشكلتك لحد كبير وقد تكون العوامل الثقافية والاجتماعية لها دور كبير في ذلك لذا يجب عليك أن تتحلي بالمثابرة وعدم اليأس كذلك يجب أن تحذري وبشدة الانعزال عن الأصدقاء والمحيطين لأن ذلك قد يعيقك عن مواصلة الحياة بشكل إيجابي .
كما أنصحك بأنه في حال أن استمر الشعور باليأس والكابة، فإنه من الضرورة اللجوء للعلاج النفسي، وأعتقد أنك تحتاجين لجلسات علاج نفسي فردي وفقا للوصف اللذي سردتيه للمشكلة ولست في حاجة للدواء فقد يكون العلاج النفسي وحده كافيا وإيجابيا لحل المشكلة .

تقديري واحترامي
د.وائل محمود مصطفى
دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما