التاريخ: 2017-02-07
الإستشارة:
السلام عليكم يعطيكم العافيه على جهودكم دائما اهرب من الاجتماعات والمناسبات العائلية وغيرها وعندما اريد ان اذهب اشعر بالقلق والخوف
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية، ووفقك الله لكل خير.
يجب أن تعلم أن الشيئ الذي تعاني منه هو ما يسمى بالخوف الاجتماعي أوالرهاب الاجتماعي وهذا السلوك لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنتِ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي، ولا تحتاج إلى معالجٍ نفسي، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منك إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة عندك.
كلنا تنتابه مشاعر الخوف، ولكن الشجاعة هي التغلب على الخوف، وهذه الخطوة تحديدًا تحتاج منك إلى شجاعة وقوة، وقد تكون الأصعب بالنسبة لك، ولكن نتائجها سريعة بإذن الله في علاج الرهاب الاجتماعي.
إن الرهاب الاجتماعي كما بينا من قبل، ينشأ عنه عدة مخاوف، منها: الخوف من التعرض للإحراج، ورؤية الناس لك وحكمهم عليك، وقد وجد في بعض الحالات وجد أن التعرض إلى هذه المخاوف لفترة معينة حتى يتم التعود عليها قد يخلصك منها، وهو ما يعرف بــ (إزالة التحسس )
مثلا تقوم بإحراج نفسك فيما هو ضمن سيطرتك حتى تتوقف عن الخوف من أن تتعرض للحرج، فيمكنك مثلًا أن تقوم بالقراءة بصوت عالٍ أو شيء من شأنه أن يلفت الانتباه إليك، في مكان عام أوبين أصداقئك وتبقى على هذه الحال لحين التوقف عن الشعور بالخوف والتوتر.
وهناك خطوات لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النَّجاح، والابتعاد عن الخوف والخجل:
1- التقليل من الرسائل السلبية والتفكير السلبي، قبل الموقف أو بعده أو أثناءه ولا يكون ذلك إلا بوجود مصادر انشغال جديدة تبعث برسائل إيجابية .
2- الذكر عمومًا وقراءة القرآن بتدبر خصوصًا .
3- ممارسة التمارين الرياضية .
4- قضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأطفال ومساعدة الآخرين.
5- مطالعة البرامج المفيدة والشيقة.
6- تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
7- إذا أمكن أن تمارس تمارين الاسترخاء .
8- حاول أن تشارك في ممارسة أنشطة إجتماعية مع المؤسسات الاجتماعية فهذا يزيدك حبا للآخرين ويبعد عنك الخوف والخجل والقلق، ويعطيك دافعية أكثر للتعامل مع الآخرين .
وبالله التوفيق .
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري