728 x 90



التاريخ: 2017-02-07


الإستشارة:

السلام عليكم، أنا فتاة عمري 18 عام، منذ ثلاث سنوات و أنا أمر بفترات من القلق والخوف الكبير نتيجة للأفكار السلبية، وكثرة التفكير في الدراسة وخاصة في الامتحان الأخير. يبدأ ذلك في نهاية الدورة الأولى بفكرة سلبية ثم يصبح هاجسا يرافقني دائما، ومع اقتراب الامتحان وتزايد الضغط أصاب بهلع وخوف شديد، لدرجة أنه يمكن أن لا أنام لثلاث ليال كاملة. والسنة الماضية حدث لي نفس الأمر؛ حيث جاءتني فكرة أن لا أكتب يوم الامتحان، لم أتخلص منها حتى يوم الامتحان والحمد لله اجتزته على خير. وهذه السنة أنا في البكالوريا؛ أي السنة النهائية في الثانوي واليوم أثناء مراجعتي نفس الفكرة، وأنه يوم الامتحان لا أستطيع التحكم في نفسي خصوصا وأنني في هذه الفترة تهاونت كثيرا وما أخاف منه الآن أن تتكرر لي نفس التجربة ولا أخفي عليكم كم أنا متخوفة و قلبي منقبض كثيرا .

الجواب:

نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص استشارتك نرد عليك بالتالي:
الخوف عبارة عن شعور سلبي ناتج عن توقع حدوث الخطر أو وقوع الألم بذات الشخص وينتج عنه تغيرات فسيولوجية وسلوكيا
وتعد مشكلة الخوف من الامتحان والقلق من أكثر المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب والمنتشرة بشكل كبير في الوسط الطلابي ولكن تختلف شدتها من شخص لأخر فالخوف الذي شدته تعد قليلة او متوسطة فلا بئس منه لأنه قد يساعد الطالب على الحرص الشديد والاستعداد الجيد للامتحان، وهذا يطلق عليه خوف عقلاني (منطقي) أما إذا زاد الخوف من الامتحان عن الحد المسموح يطلق عليه خوف غير عقلاني ( غير منطقي ) يكون تأثيره تأثير سلبي لا محال ويؤثر على التركيز والذاكرة واستدعاء المعلومات فيكون ضرره وأثره السلبي على الطلاب شديد، وكم من طلاب متفوقين بمعنى الكلمة واختلف مصيرهم ومستقبلهم بسبب هذا الخوف والخوف الشديد يصحبه أرق وتوتر وتغيرات فسيولوجية كما وصفتي في رسالتك فالأمر يصبح غير محتمل ، وكي أساعدك في مشكلتك أرى أن تنتبهي للمصطلح العلمي الذي يطلق عليه الكفاءة الذاتية المدركة فالانتباه لهذا المصطلح يعد الداعم الأساسي الذي يساعدك على اجتياز مشكلة المخاوف التي تعاني منها، فهناك أداء ومهام يتطلب منك اتمامها بشكل مناسب ودرجات تريدي الحصول عليها هذا من جهة ومن الجهة الأخرى كفاءتك الذاتية التي تدركيها عن نفسك والتي سوف تكون هي المنجزة لهذه المهام والمسؤوليات، فكلما كان إدراكك عن كفاءتك الذاتية مناسب وإيجابي وأنها تستطيع تنفيذ مهمة الامتحان بكفاءة كلما كان هناك اتزان نفسي واستقرار وكلما كان إدراكك عن كفاءتك الذاتية تجاه الإنجاز في الامتحانات منخفض وضعيف أدى ذلك الى اهتزاز الثقة وعدم الاستقرار النفسي ومن ثم تصل إلى الحالة التي أنت عليها، واهتزاز نظرتك عن كفاءتك يضعف بالأفكار غير العقلانية التي تتسلل إلى ذهنك، أو بالضغط الأسري عليك أو بالتجارب السلبية التي قد تكوني تعرضت لها من قبل، ولكي تجتازي هذا الخوف عليك بمحاولة الدعم النفسي وكذلك تذكر مواقف أنجزتي فيها.
ومحاولة رصد الأفكار السلبية التي تتسلل لذهنك، والعمل على توقيفها ولا تتركي لها المجال للاستمرار، هذا ولا تنسي الأخذ بالأسباب بأكمل صورة متوكلة على الله تبارك وتعالى مستعينة به وبالدعوات التي تطمئن قلبك، وأخيرا تقبلي أسوأ الاحتمالات كي يهدئ قلبك وتثقي بنفسك فسوف تجدي أفضل التوقعات بإذن الله.

د.هاني الشامي
خبير نفسي وتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما