728 x 90



التاريخ: 2017-02-07


الإستشارة:

السلام عليكم .. انا فتاه ابلغ من العمر ١٨ سنه في حالة قلق دايم مو عارفه ليش!و اي شي بسيط يشغل بالي اشياء مالها داعي مو عارفه كيففف اوقف تفكيري ف هالاشياء وأستمتع باللحظه اللي انا فيها وتقلبات في المزاج كثيره، وأحس اني متضايقه حتى لو مافي سبب و ما أحب الحياه نفس اول أحس كل شي حولي تافه رغم إني ما كنت كذا ابدا كنت أحب اضحك كثير وأنبسط بأبسط شي ، وشهيتي قليله مره لالاكل ، و ما أثق فياللي حولي أبدددداا وأوسوس كثير ، و لما أعصب او انحرج تلقائي الاقيني أرجف بشكل مو طبيعي م كنت كذا يعني ، طبعا كل هالاشياء بدأت عندي من بعد فتره صعبه شوي مريت فيها وحاولت كثير كثير اني ما ابقى على ذا الحال دورت لي حلول طبقت البعض منها قريت كتب شفت فديوهات لاكن تأثيرها يكون مؤقت وأرجع بعدها لنفس المشكله ، مشكلتي بسيطه اللهم لك الحمد لاكن أرهقتني، وشكرا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلكِ مع موقع وياك للاستشارات النفسية .
اعلمي أنَّ كل إنسانٍ لديه أملٌ مشرقٌ فلا يمكنُ أن يحزنَ أو يقلقَ أو يكتئب، ولا يلجأ إلى البكاءِ، بل يكون صامداً مواجهاً للعقبات والمشاكل التي تُواجهه.
والأمرُ الذي حدثَ لكِ سببهُ الأول والأخير هو ضعفٌ في الشخصيةِ، فلا تستطعينَ مواجهةَ الآخر، ولا التحاورَ والتحدُّثَ معه، فتتراجعين إلى الخلف، وتنسحبين، وتلجأين إلى البكاءِ والحسرةِ، بعد ذلك العزلةُ والانطوائية، والقضاءُ على المستقبل.
من المعلومِ أنَّ الفترةَ التي تعيشينها الآن هي فترةُ آخر المراهقة حيث أن المراهقة الفعلية تبدأ من سن 12 إلى سن 18 ، واحينا تكون متأخرة تتجاوز السن 18، وفي هذهِ المرحلة تكثرُ فيها التَّقلبات النَّفسية والجسدية والمزاجية والفكرية وحتى الاجتماعية، وكذلك في هذهِ المرحلة تزدادُ الوساوسُ القهرية لمن لديهم الاستعدادَ لذلك، ولكن لابدَّ أن يكونَ أيضاً حدثَ لكِ نوعٌ من التَّغيُّرِ البيولوجي والكيميائي، وهذا التَّغيُّر يتعلّقُ بما يُعرف بالموصلات العصبية أو الناقلات العصبية، وهنالك عدَّةُ موادَ كيميائية أهمّها المادة التي تُعرف باسم سيرتونين.
لا شكَّ أنَّ الوساوسَ تولِّدُ الإحباطَ وتولِّدُ الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثيرَ من تفكيرهِ الإيجابي، وينصبُّ كل فكرهِ نحو السَّلبيةِ والتَّشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
أنتِ محتاجةٌ إلى أن تقدِّري ذاتكِ، ومعرفةُ الإنسان لقدرِ نفسه هي منبعُ ثقته، وتقديرُ الذَّاتِ هو عمليةٌ ديناميكية لما يجري في العقلِ والجسدِ من عمليات، وما يقومُ به الإنسان من تصرفاتٍ وسلوك.
وهذهِ السُّلوكيات (التوتر والقلق وتقلبات المزاج وأحيانا يكون البكاء) التي تصدرُ منكِ يبدو أنَّ الأفكار السَّلبية قد طغت عليكِ وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيركِ، ولم تتركِ مجالاً للأفكارِ الإيجابية، وهذا ما يُؤدي بكِ إلى العزلةِ، والضَّعفِ وعدم القدرةِ على مواجهةِ الآخرين، وتتأثري من أي انتقاد.
أولاً وقبل كل شيء يجب عليك أن تعطي لذاتكِ الحقّ، وتعرفي قيمتها، وهذا التقديرُ لابدَّ أن يكون عالياً حتى تتغلبي على الحساسيةِ المفرطة.
وهذا الضَّعف الذي تعيشنه قد يولدُ لديكِ أيضاً القلق، وهو شعورُ الإنسان بعدمِ الرَّاحةِ تجاه شيءٍ ما يمكنُ أن يحدثَ وهو غيرُ مؤكد، أو خطرٌ محدق يخافُ منه الإنسان؛ فيشتتُ ذهنه، ويُضايقهُ، ويُقلقُ منامه، ويُعكِّرُ صفوه ، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يعتبرُ عدوّ النَّجاحِ والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه.
وهناك خطوات من خلالها تستطيعينَ أن ترفعي من شأنِ ذاتك، وهي:

1- يجبُ أن تعلمي أنكِ مؤمنةٌ بالله، فإنَّ الطاقةَ الإيمانية هي ذلك النُّور الإلهي العجيب الذي إن استعنتِ به فلن يخذلكِ، وهذا النُّور هو الذي يمدّكِ بالقوةِ الجسمانية في بدنكِ، والسعة في رزقكِ، والبركة في حياتك، ويزودكِ باليقينِ والثقةِ بالنَّفسِ، والطَّمأنينة والراحة النَّفسية، والسعادة الأبدية ، وعجبني فيك أنك قلت الحمد لله على ما حدث لك وأنك أفضل من غيرك .
2 - يجب أن تكوني حيويةً، وعندك عزيمةً وقدرةً على مواجهةِ أي شيءٍ، وتحبينَ العملَ، ولديكِ الحماسَ والدَّافعية والميل إلى التغييرِ والتَّطويرِ، ويجبُ أن يكونَ هدفكِ في الحياةِ واضحاً لا غموضَ فيه.
3- يجب أن تكوني إيجابيةً متفائلة، بعيدةً عن الإحباطِ واليأس، وحاولي دائماً أن تقبلي على تصميمِ الحياة، ولا تضعفي أمامَ المشاكل.
4 - كوني اجتماعية، وابتعدي عن العزلةِ والانطوائيةِ، وحاولي أن تستمعي إلى الآخرين، وتؤثري فيهم، وتحبي الخير للجميع.
6- مارسي تمارينَ الاسترخاء؛ فهي تخففُ عنكِ من وطأة القلقِ والحزن، ويجب أن تختاري مكاناً هادئاً بعيداً عن الضوضاء.
7- حاولي أن تهتمي بدراستكِ إذا كنت على مقاعد الدراسة ، وتُثبتي جدارتكِ أمامَ صديقاتكِ وأهلك على أنَّكِ قادرة على النَّجاحِ والتَّفوقِ بإذن الله تعالى.
8- دائماً اعطي رسالة إيجابية إلى عقلكِ الباطني أنَّكِ إنسانةٌ ناجحةٌ في حياتك، ولا تلتفتِ إلى الأفكارِ السَّلبية، فالإنسانُ الناجحُ دائماً تواجههُ عقبات، ولكن يستطيعُ أن يتغلبَ عليها ويتجاوزها بقوَّةِ إيمانه ويقينه بالله تعالى، ثم بإرادتهِ وعزيمتهِ القوية.

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما