728 x 90



img

يواصل عشرات المتطوعين بجمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” رحلتهم بالدراجات الهوائية التي يحاولون من خلالها توصيل رسالة إنسانية هادفة لدعم متلقي الخدمات النفسية، مستثمرين اقتراب اليوم الرياضي للدولة لنشر مفاهيم الصحة النفسية وارتباطها بممارسة الأنشطة الرياضية، بهدف الوصول لأكبر عدد من أفراد المجتمع لإيصال رسالتهم التي آمنوا بها وتبنوها.

وقد انطلقت رحلتهم من الحي الثقافي كتارا يوم الرابع من فبراير الجاري على الدراجات الهوائية حيث وصلت أمس الأول بعد عدة مدن لتحط رحالها في الشمال بمدينة دخان بقيادة سفير جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” الرياضي البطل فيصل الهيثمي، حيث التقوا خلال رحلتهم بالعديد من أبناء الوطن والذين رحبوا بسفراء الجمعية وساندوهم وبعضهم سار معهم لفترات قصيرة لدعمهم ومؤازرتهم في رسالتهم الإنسانية.

وتحمل الرحلة شعار ” صحة نفسية برياضة يومية ” تحمل معها رسائل نفسية على مدار السبعة أيام تسعى لإيصالها للجمهور والمستقبلين الذين سيشاركون بالتوقيع على وثيقة الدعم الرياضي للصحة النفسية، ويتم استقبالهم ضمن الفعاليات الاحتفالية للجمعية في اليوم الرياضي التي ستقام في كتارا والموجهة لجمهور الجمعية كافة.

وأكد السيد حسن الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة للجمعية على أهمية الرياضة في خطوات العلاج النفسي مشيرا الى سعي الجمعية إلى تبني الخطط والمشاريع التي تحقق أعلى درجات الصحة النفسية السوية للفرد ومن ثم المجتمع كافة، موضحا أنه من الطبيعي أن يكون للرياضة الدور البارز في الوصول للصحة النفسية السليمة، فكانت فكرة الرحلة البرية لشباب قطر والتي تسعى وبجهد كبير لإيصال رسالة الجمعية السامية وتعزيز مفهوم أن الصحة النفسية هي جزء رئيس من صحة الفرد العامة والتي لا يجب التغاضي عن أهميتها أبدا.

وأشار الى أن فكرة الرحلة تهدف لدعم فكرة الارتباط الوثيق ما بين الرياضة الجسدية والصحة النفسية للإنسان، ودعم متلقي الخدمات النفسية من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتوقيع على لفافة دعم الصحة النفسية والتي يحملها فريق وياك التطوعي في جولتهم حول قطر لجمع توقيعات من كافة أفراد المجتمع.

وفي خطوة تعبر عن التضامن والتكافل ودعم الأفكار الشبابية الرائدة قام أعضاء المجالس البلدية وبلديات المناطق باستقبال الفريق في كل مدينة يتوقفون فيها، مقدمين لهم كافة التسهيلات اللازمة ومؤازرتهم وتشجيعهم.

وتقدم سفير وياك فيصل الهيثمي بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس البلدي كل في مدينته ومنطقته لدعمهم للفريق وتشجيعهم، ما كان له الأثر الأكبر في الاستمرار بالرحلة البرية المضنية، موضحا الى أنه تأكد بأن الرسالة الإنسانية التي يحملونها وصلت للجميع.

وشدد الهيثمي ورفيقه عبدالله القحطاني على أنهما يشعران بالمتعة العالية والتحدي الكبير للوصول إلى الهدف المنشود وقالا بلهجة واثقة: حين تأكدنا من وصول رسالة الجمعية النفسية إلى الجمهور تلاشت لدينا كل متاعب ومشاق الرحلة الطويلة التي تمتد لسبعة أيام متواصلة وندعو شباب الوطن للانضمام إلينا في رحلات قادمة ذات معان وأهداف سامية””

واعتبر السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية ان الرحلة قد جاءت في إطار تحقيق الرؤية والرسالة للجمعية والتي تنبع من الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية.

وأضاف البنعلي أن الجمعية تنتهز فرصة اليوم الرياضي للدولة للتعريف بأهمية النشاط الرياضي ولتؤكد دور الشباب القطري على دعم مسيرة التنمية وبمختلف المجالات وتتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله ومجلس إدارة الجمعية لإتاحة الفرصة للشباب لتنفيذ أفكارهم ودعمهم برحلتهم البرية الهادفة لنشر ثقافة الصحة النفسية.

وأشار رئيس القسم الإعلامي في الجمعية السيد محمد الجفيري الى دور الإعلام وأهميته في نشر الوعي النفسي لدى الجمهور بكل فئاته خاصة حين يتم استخدام كافة الوسائل الإعلامية لمد يد العون لكل من يسعى إلى تحسين صحته النفسية وتطويرها نحو الأفضل لبناء مجتمع حضاري متقدم بكامل أركانه.

متطوعو "وياك" يدعمون متلقى الخدمات النفسية