728 x 90



img

بصمة :
انطلاقة حب

جمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك " جمعية خيرية تهدف لتقديم الإرشاد النفسي وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية وتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وصولا بالفرد إلى تبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته.
جاءت الجمعية من أجل تحقيق أهداف رؤية قطر 2030 ودفع المسيرة التنموية، والاهتمام بصحة الفرد النفسية والتي لا تتجزأ عن الصحة العامة وتحقيق توظيف أمثل لإمكاناته ودفع عجلة الإنتاج وتأكيدا لدور منظمات المجتمع المدني لخدمة الوطن والمواطن.
والقلب الذي تنطلق منه مثل هذه الأفكار .. هاجسه الحقيقي ..
ليس حب المال .. فما أتعس عاشقيه !
وليس حب الشهرة .. فما أقسى تبعاتها !
وليس حب الجاه .. فليست هذه طريقه !
إنما هاجسه الحقيقي هو ( الحب ) ... والحب وحده ...
حب للذات .. أن تكون ذاتنا معطية سخية تعيش كبيرة وتموت كبيرة ؛ لأنها تعيش لإسعاد أخيها الإنسان .
وحب للآخرين .. لا يعرف الارتماء في أحضان المصالح .. فهي تقدم خدماتها لمن لا تعرفهم .. ومن لا ترجو مدحهم ولا شكرهم ، لأنها ترجو وجه الله تعالى وحده .
تلك النفس التي تشقى بدموع ..
• المحرومين من ( الحب ) .. الذي هو حق لهم ..
• التعساء بأيدي أقرب الناس إليهم ..
• البؤساء والمال يسعى بين أيديهم ..
• الغافلين عن تربية أبنائهم بحجة انشغالهم بالدنيا .
الحب هو الدافع لتقديم هذه الخدمة النفسية والتربوية والسلوكية و الاجتماعية لكل الناس بكل أطيافهم .. دون مقابل .
الحب هذه القيمة التي نتمسك بها منذ انطلاقة هذه الجمعية في ثوب جديد ، حرصنا فيها على التميز والجودة في الخدمة ، وسرعة الأداء ، وسهولة الوصول ، وسهولة التعامل، وتميز المستشارين ، وغالبيتهم من المختصين الأكاديميين، أو من الخبراء المتمرسين.
• فالشكر أولا وأخيراً لله سبحانه وتعالى الذي أحال الحلم حقيقة، والفكرة مشروعا.
• ثم للشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية وإياك الذي وجه بإنشاء الجمعية .
• ثم لأعضاء مجلس إدارة الجمعية اللذين تابعوا هذا المشروع العملاق منذ انبثاق فكرته إلى خروجه إلى أرض الواقع ولله الحمد والمنة.
• ثم لطاقم العمل وهو يعمل بجد وإبداع حتى خرج الجنين إلى الحياة مكتمل النمو بفضل الله تعالى ..
• ثم لكل المستشارين الذين تجاوبوا بشكل لافت وسريع.
• ثم لكل الإخوة الفضلاء الذين تفاعلوا مع فكرة إنشاء الجمعية ، وأسهموا في التخطيط لها ، ومنحوها من ثمين وقتهم وغزير علمهم الكثير .
فجزى الله الجميع كل خير ، ومرحبا بك أخي وأختي من كل بيت على هذه الأرض ، ومع حياة أسعد.

نفسيات
غرس مفاهيم وقيم المواطنة

وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل لغرس المفاهيم والمعارف والقيم ، وخاصة المتعلقة بالوطن من وطنية ومواطنة ، وذلك لأن ترسيخها في مرحلة الطفولة ، وتنشئة الطفل عليها يجعلها عنصراً مكوناً في بناء شخصيته.
والطفل منذ مراحل نموه الأولى يجب أن يتعلم أنه يعيش في مجتمع ، وأنه عنصر فيه ، ويجب أن يكون صالحاً وقادراً على تحمل المسؤولية والمشاركة في نموه وتقدمه ورقيه بالجد والعمل والكفاح ويجب أن ينشأ منذ مراحل عمره على الولاء والانتماء وحب الوطن .
وهناك العديد من المؤسسات التي تعمل على تشكيل وتنمية الوطنية والمواطنة عند الفرد كالأسرة ، و المسجد ، والمدرسة ، ووسائل الإعلام ، إلا أن الأسرة والمدرسة تعتبران أهم المؤسسات في إعداد الأطفال، وتربيتهم على الوطنية . والمواطنة
فتأصيل "روح المواطنة" يمكن أن يعد ضمن الاعتبارات القيمية في تكوين الجيل ويعني تأكيد حق الوطن في كل ما يتعلق برؤية الفرد وجهوده لتحقيق ذاته ومكانته، ونظراً للبعد القيمي الكامن في كل من "الوطنية " و"المواطنة" تتضح مسؤولية الأسرة في تنمية قيم المواطنة وتعد هذه المسؤولية من أهم مؤشرات كفاية الأداء في العصر الحديث .
تبرز أهمية المواطنة وتربيتها من أجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع وأمنه واستقراره ، وصيانته من التهديدات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية .
ويتم ذلك من خلال إكساب المجتمع المعارف والقيم والاتجاهات والمهارات التي يستطيعون من خلالها تحقيق مقومات المواطنة الصالحة .
وتنمية مفاهيم ومهارات المواطنة تتم من خلال مؤسسات متعددة ، انطلاقا من الأسرة التي يقع على عاتقها الدور الرئيسي في تربية النشء حيث يتم من خلال التنشئة الاجتماعية تكوين القيم والاتجاهات وتعزيز الشعور بالمسؤولية والمواطنة والولاء والانتماء للوطن .
كما تقوم الأسرة بتدريب أبنائها على المهارات والسلوكيات التي تعينهم على ممارسة أدوارهم الاجتماعية وفق نظم وقوانين وقيم المجتمع الذي يعيشون فيه .
ولا ننسى أيضا دور المدرسة المؤسسة التربوية الأولى التي أوجدها المجتمع لتحقيق أهدافه الوطنية ، وتعد المدرسة إمدادا وظيفيا للأسرة تقوم معها بدور كبير في عملية التنشئة الاجتماعية ، حيث تقوم بوسائلها المختلفة على تعميق شعور الانتماء والولاء للمجتمع وتنمية قيم حب الوطن لدى النشء وتساهم في بناء شخصيته وتثقيفه وإعداد الأفراد لمواجهة المتغيرات والتحديات التي تحدث في المجتمع .
فالأسرة والمدرسة والإعلام تقع عليهم أمانة حب الأوطان وتعليم حب الوطن لكل إنسان، فالوطن عزيز ومعزته تأتي في الحفاظ على خيراته وثرواته ولا يأتي ذلك إلا بتربية أطفالنا التربية الوطنية الصحيحة القائمة على المحبة الخالصة والتي من خلالها يعم الأمن فتكون الأجيال الصاعدة ذخيرة من الثروة ومن الحماية والسلام والأمان.‏
فالانتماء مثله مثل باقي المكتسبات المجتمعية ينتقل إلى الأطفال بالتعلم عن طريق الوالدين والمحيطين، وكلما زاد شعورنا نحن المربين بالانتماء وترجمنا تلك المشاعر إلى مواقف وأفعال نقلنا تلك المفاهيم إلى عقول ووجدان أبنائنا من دون أن ننطق بكلمة واحدة.
الانتماء للوطن قيمة تفاؤلية تبعث على التطور، وتغذي الطموح داخل الإنسان، ومن ثم تمده بالطاقة اللازمة لتحقيق الرفعة والتقدم للفرد والمجتمع والوطن .

- مهارات حياتية:
- افعل أفضل ما تستطيع في كل مناحي الحياة ، ثم دع الأمور تجري في أعنتها ، فإنك مهما بذلت من جهد فإنك لا بد ستخطئ .
- كن رفيقا بنفسك ، لا تحط من قدرك ولا تغرق في تأنيب نفسك بشكل يؤدي في النهاية إلى الهزيمة أمام الآخرين .
- ازرع في نفسك روح الإرادة والتحدي فهي تنمو كالعضلات تماما بالتدريب والممارسة .
- اترك مجالا تسعد فيه نفسك دون مساس بالآخرين ، ولا تدع مجالا لإسعاد من لا يستحق على حساب نفسك .
- إذا أردت أن تتفاعل حقا مع من تعاملهم ، يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك .
- كافئ نفسك على الأفعال المرغوبة على فترات مختلفة فحين تفتر عزيمتك عن فعل ما تريده ، قم بإعطاء نفسك مكافأة غير متوقعة تعمل على إثارة حماسك .

من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله
(إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري)