728 x 90



img

انطلق متطوعو «وياك» في رحلة من الحي الثقافي كتارا يوم 4 فبراير الجاري، على متن الدراجات الهوائية، حيث حطوا رحالهم أمس الأول في الشمال بمدينة دخان بقيادة سفير جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» الرياضي البطل فيصل الهيثمي، والتقوا خلال رحلتهم بالعديد من أبناء الوطن الذين رحبوا بسفراء الجمعية وساندوهم، بينما سار بعضهم معهم لفترات قصيرة لدعمهم ومؤازرتهم في رسالتهم الإنسانية.
ويحمل متطوعو «وياك» رسالة إنسانية هادفة، لدعم متلقي الخدمات النفسية، وهم شباب تطوعوا ونذروا أنفسهم لخدمة الوطن، مستثمرين اقتراب اليوم الرياضي للدولة وأخذوا على عاتقهم نشر مفاهيم الصحة النفسية وارتباطها بممارسة الأنشطة الرياضية، وانطلقوا يحدوهم الأمل بنجاح مهمتهم، والوصول للعدد الأكبر من أفراد المجتمع لإيصال رسالتهم التي آمنوا بها وتبنوها. وفي خطوة رائدة تعبر عن التضامن والتكافل ودعم الأفكار الشبابية الرائدة، قام أعضاء المجالس البلدية وبلديات المناطق باستقبال الفريق في كل مدينة يتوقفون فيها، مقدمين لهم كافة التسهيلات اللازمة ومؤازرتهم وتشجيعهم.
وتقدم سفير «وياك» فيصل الهيثمي بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس البلدي كل في مدينته ومنطقته لدعمهم للفريق وتشجيعهم، مما كان له الأثر الأكبر في الاستمرار بالرحلة البرية المضنية. وتأكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الرسالة الإنسانية التي تحملها الجمعية وصلت للجميع وأنه وفريقه يقومون بنشر رسالة سامية إلى كافة الجمهور، وأن الجميع مواطنين ومقيمين فوق أرض قطر الحبيبة يحتاج للصحة النفسية السليمة.
ولفت الهيثمي ورفيقه عبدالله القحطاني إلى أنهما يشعران بالمتعة العالية والتحدي الكبير للوصول إلى الهدف المنشود، وقالا بلهجة واثقة: «حين تأكدنا من وصول رسالة الجمعية النفسية إلى الجمهور، تلاشت لدينا كل متاعب ومشاق الرحلة الطويلة التي ستستمر لمدة سبعة أيام متواصلة وندعو شباب الوطن للانضمام إلينا في رحلات قادمة ذات معان وأهداف سامية».
وبالمناسبة، أشار السيد حسن الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة للجمعية إلى أهمية الرياضة في خطوات العلاج النفسي قائلاً: «نسعى في الجمعية إلى تبني الخطط والمشاريع التي تحقق أعلى درجات الصحة النفسية السوية للفرد ومن ثم المجتمع كافة، ومن الطبيعي أن يكون للرياضة الدور البارز في الوصول للصحة النفسية السليمة، فكانت فكرة الرحلة البرية لشباب قطر والتي تسعى وبجهد كبير لإيصال رسالة الجمعية السامية وتعزيز مفهوم أن الصحة النفسية هي جزء رئيسي من صحة الفرد العامة والتي لا يجب التغاضي عن أهميتها أبدا».
وأضاف: «كما أن فكرة الرحلة تهدف لدعم فكرة الارتباط الوثيق ما بين الرياضة الجسدية والصحة النفسية للإنسان، ودعم متلقي الخدمات النفسية من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتوقيع على لفافة دعم الصحة النفسية والتي يحملها فريق وياك التطوعي في جولتهم حول قطر لجمع توقيعات من كافة أفراد المجتمع».
بدوره، اعتبر الأستاذ محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أن الرحلة قد جاءت في إطار تحقيق الرؤية والرسالة للجمعية والتي تنبع من الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية». وأضاف البنعلي: «كما ننتهز فرصة اليوم الرياضي للدولة للتعريف بأهمية النشاط الرياضي، ولنؤكد دور الشباب القطري في دعم مسيرة التنمية وبمختلف المجالات. وأتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله ومجلس إدارة الجمعية لإتاحة الفرصة للشباب لتنفيذ أفكارهم ودعمهم برحلتهم البرية الهادفة لنشر ثقافة الصحة النفسية».
وأشار رئيس القسم الإعلامي في الجمعية السيد محمد الجفيري إلى «دور الإعلام وأهميته في نشر الوعي النفسي لدى الجمهور بكل فئاته، خاصة حين يتم استخدام كافة الوسائل الإعلامية لمد يد العون لكل من يسعى إلى تحسين صحته النفسية وتطويرها نحو الأفضل لبناء مجتمع حضاري متقدم بكامل أركانه».
يذكر أن رحلة «وياك» على متن الدرجات الهوائية حملت شعار «صحة نفسية برياضة يومية»، وتحمل معها رسائل نفسية على مدار السبعة أيام تسعى لإيصالها للجمهور والمستقبلين الذين سيشاركون بالتوقيع على وثيقة الدعم الرياضي للصحة النفسية، ويتم استقبالهم ضمن الفعاليات الاحتفالية للجمعية في اليوم الرياضي التي ستقام في كتارا والموجهة لجمهور الجمعية كافة.

وثيقة دعم رياضي للصحة النفسية