728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” مشروع “المرشد الصغير” بمشاركة مدرسة الرشاد النموذجية المستقلة، والذي يهدف إلى ضرورة مشاركة الطلبة أنفسهم في مساعدة أقرانهم من ذات الفئات العمرية بتقديم المشورة النفسية لهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم.

وقال محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية إن إطلاق المشروع جاء بعد دراسات تربوية متعددة أظهرت أن الطالب له تأثير كبير وفعال على أقرانه من نفس العمر، حيث يلاقي القبول والاستجابة من قبل زملائه والحذو حذوه والانصياع لأوامره .. مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد وجود العديد من المشكلات السلوكية في المدارس والتي تتفاوت في حدتها من مدرسة لأخرى ومن فصل لآخر.

وأضاف البنعلي خلال مؤتمر صحفي بحضور الدكتور سمير سمرين المستشار العام للجمعية وشيخة النعيمي المسؤولة عن المشروع والطلبة المشاركين في المشروع: لأننا نعلم أن معظم المشكلات تعود في معظمها إلى طبيعة الطلاب أنفسهم وإلى خبرة المدرس في تجنب مثل هذه المشكلات أو معالجتها ويجب العمل مع الطلاب لحل مشاكلهم، لهذا جاءت فكرة مشروع المرشد الصغير ليؤكد أهمية مشاركة الطلبة أنفسهم في مساعدة أقرانهم من ذات الفئات العمرية المشتركة، فعلى المرشد الصغير مسؤوليات تحدد له حسب قدرته وفئته العمرية، ليمارس دور الناصح والمرشد من خلال برامج وأنشطة متعددة بإشراف تام بينه وبين المرشد التربوي في المدرسة.

وتقدم البنعلي بالشكر للسيدة لولوة الكعبي مديرة مدرسة الرشاد على حسن تعاونها وتشجيع الطلبة للانخراط في لجان متعددة ومن ضمنها لجنة الصحة النفسية، ومشاركتهم كنموذج ونواة في مشروع المرشد الصغير.

وأكد د. سمير سمرين أن مشروع المرشد الصغير جاء ليحقق مبدأ التعليم التعاوني من كافة الجوانب ومنها الاجتماعية والسلوكية وسيكلف المرشد الصغير ببعض المهام والمسؤوليات وسيكون معيناً للمعلم في تصحيح مسار بعض زملائه والتقليل قدر الإمكان من السلوكيات الخاطئة، وإشراك الطالب نفسه وجعله جزءا من حل المشكلة.

وأوضح أن المشروع يهدف لتدريب بعض الطلاب من مراحل عمرية متعددة على مهارات النصح والإرشاد، وكيف يكون مقنعاً مؤثراً، كما يشترط بالمرشد الصغير أن يكون من الطلاب الذين يتمتعون بحضور مقنع ولهم شخصيتهم وتتوفر به عناصر القيادة وأن يكون قدوة حسنة لأقرانه ومقبولاً منهم، وسيركز المشروع على غرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب، وبث روح التعاون والاحترام والأخوة بين الجميع كذلك بناء علاقات مهنية مع الطلاب قائمة على الاحترام والتقدير.

وأشار إلى أن الجمعية ستقوم بتقديم محاضرات مختصة لإعداد المرشد الصغير الذي يستطيع معاونة زملائه وتقديم الإرشاد المناسب في الوقت المناسب، ونأمل بالقريب العاجل تعميم التجربة على جميع المدارس من خلال تكوين مجموعات أو لجان للصحة النفسية في المدارس والفصول.

ونوهت السيدة نوره القحطاني منسقة الأبحاث العلمية في مدرسة الرشاد بأن المرشد النفسي في هذه المرحلة سيساهم في جعل بيئة المدرسة أكثر انسجاماً .

إطلاق مشروع المرشد الصغير لتقويم سلوكيات الطفل