728 x 90



img

تنظم جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” عددًا من الدورات والورش التدريبية الخاصة بالسلامة الصحيّة في عدد من المؤسسات التربوية والشبابية ومن هذه الدورات والورش التي تم عقدها مؤخراً ورشة “الذبذبات الإيجابية من الدراما للسعادة” أعدها د. محمد بن خليفة الكبيسي وقدّمها في مدرسة موزة بنت محمد المستقلة للبنات والتي بدأها بالحديث عن أهمية التغيير في حياتنا مستحضرًا قوله تعالى في سورة الرعد: “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”.

وأوضح المحاضر في بداية ورشته أن التغيير يبدأ بالفرد الإيجابي الذي يصنع الأسرة الإيجابية وهي بدورها تصنع المجتمع الإيجابي الذي يصنع الوطن الإيجابي والذي يفضي إلى تكوين الأمة الإيجابية

وخلال الورشة وقف المتحدث على عدد من الذبذبات الإيجابية في حياتنا والتي تؤثر في بناء شخصية الفرد الأمر الذي تنعكس آثاره على كل ما يليه من أسرة ومجتمع..وهكذا، ومن هذه الذبذبات التركيز على الخير في كل شيء في حياتنا والجمال والكمال ونقاط القوة والحب ومشاعر التفاؤل في كل جزئية من حياتنا .

كما حذّر من التفكير السلبي والذي يؤول بصاحبه إلى الإخفاق؛ الأمر الذي تنعكس آثاره على الأسرة والمجتمع والوطن والأمة ومن ذلك التركيز على الأشياء المحزنة والشر والقبح والنقص ونقاط الضعف والكره ومشاعر الفشل في كل ما يحيط بنا.

ونوه د. الكبيسي خلال ورشته التدريبية إلى أن الإنسان الإيجابي تصدر عنه ذبذبات إيجابية تصنع قوة طاقة أكبر وعلاقات اجتماعية أنجح وإنجازات أوسع وجاذبية أعلى وصحة وعافية أفضل وسعادة أكثر وتنمية ذاتية أسرع وحكمة وبصيرة أعمق.

وتعرف الذبذبات حسب د. الكبيسي بأنها: طاقة غير مرئية وسريعة جدًا تبث أمواج إشعاعات غير مرئية تخترق كل شيء ولا يوجد أي حاجز يوقفها حتى لو كان ذلك الحاجز ماديًا، مشيرًا إلى أن الذبذبات الإيجابية لها طاقة عالية والذبذبات السلبية طاقتها منخفضة.

واستعرض المدرّب سمات الشخصية الإيجابية من خلال استعراض أسئلة موجهة إلى المتدرّبات تتعلق بكل نقطة ومن ثم تحليل الإجابات وفق برنامج ومحاور الدورة.

وللإجابة على التساؤل كيف تصبحين شخصية إيجابية؟، قال د. الكبيسي: إن ذلك يتحقق بالإيمان بالله سبحانه وتعالى والاستعانة به والتوكل عليه “فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين”، وبأن نعيش بقيم ومبادئ عليا مهما كانت المؤثرات أو الإغراءات وأن نعيش اللحظة بكل متعها ونعمها وألا نغرق في تذكر أحداث الماضي أو التفكير في المستقبل وبالرؤية الواضحة لما نريد على المدى القصير والمتوسّط والبعيد وتحديد لماذا نريده ومتى تريده وكيف تستطيع أن تحصل عليه وتخطط للتنفيذ بمرونة تامة حتى تحصل على أهدافها.

وأضاف: إن هذه الشخصية تتحقق بالاقتداء بالعظماء كالأنبياء والصحابة والصالحين.

وأن نعمل على أن يكون لنا فريق مساندة ودعم إيجابي من الأهل والأبناء والزملاء والأصحاب يشجعونك على الإيجابية والتواجد في أماكن الطبيعة من حدائق ومنتزهات وبحر وشواطئ وجبال وأنهار تساعد على تغذيتك بالذبذبات الإيجابية والتركيز على الحلول عند مواجهة المشاكل وليس الأسباب ومبرراتها.
ملفات

"وياك" تنظم عددًا من الدورات والورش التدريبية للطلاب