728 x 90



img

تحت رعاية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» محاضرة جماهيرية بعنوان «ضبط الانفعال حقيقة أم وهم؟ « قدمها المستشار المعتمد للتدريب والتطوير الإداري د. عصام ياسين قاري من المملكة العربية السعودية.
ووقال السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية: «يسرني أن أنقل لكم تحيات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وتحيات أعضاء مجلس الإدارة، مؤكداً أن هذه المحاضرة جاءت بناء على توجيهات من رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وتأكيده لنا على ضرورة الاهتمام بالتوعية الجماهيرية من خلال تقديم المحاضرات الخلاقة والهادفة، بهدف بناء الشخصية القيادية القادرة على تنظيم علاقاتها المختلفة مع النفس ومع الآخرين، للارتقاء بأبنائنا وبناتنا للوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي مما يعود بالفائدة على الوطن والمساهمة بفعالية بعجلة الإنتاج».
وبأسلوبه الشيق تمكن المحاضر خلال مئة وثمانين دقيقة أن يساعد المشاركين على وضع الاستراتيجيات اللازمة للتواصل مع النفس والغير والجماعة والأمة بما يضمن تحقيق قدر عالٍ من التوافق والانسجام مع البيئة وظروف العمل من خلال العديد من الوسائل والضوابط، والتي يأتي في مقدمتها التعارف المفضي إلى التعاون وهذا يشكل هدفاً من الأهداف التي حددها الله تعالى لخلقه في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الهِأ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
وناقش المحاضر مجموعة من القضايا التي تضمن سلامة تحقيق الهدف الأساسي للمحاضرة من خلال تصحيح التوقعات خلال الدقائق الأولى من وقوع الحدث والتركيز العالي على تطوير القدرات المتاحة للفرد والتي أودعها الخالق سبحانه في كيانه واعتماد المناهج والبرامج النفسية الهادفة إلى تحسين الإنتاج من خلال تحسين القدرات وبضبط الانفعالات وتصحيح الاتجاهات.
وخلال المحاضرة تحدث استشاري التدريب والتطوير عن ثلاثية التطور المتسارع والتي تقوم التعلم من خلال الخبرات وكذلك الإخفاقات وقراءة سير الأعلام الذين حققوا أشكالاً عظيمة من النبوغ والنجاح وكذلك مصاحبة الرواد والعمالقة.
وفي قصة السمو «الارتقاء الإنساني» عرض المستشار عصام القاري لثلاث مراحل في حياة الإنسان تم توصيفها بشكل دقيق في كتاب الله تعالى وهي على النحو التالي: «التكوين: والذي تمثل في قول الله تعالى: «خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون»، التمكين: والمتمثل في قوله: «إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا»، الفتح المبين: والمشار إليه في قوله سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»، منوهاً بأن هذه الأخيرة لن تتحقق إذا عطلنا أدوات التمكين والمتمثلة بالسمع والبصر.
وتضمنت المحاضرة مناقشة منظومة أنواع الغضب مبيناً أن الغضب يخرج الإنسان عن جادة الصواب ويوصله إلى مرحلة عدم التمييز كما الحالة عندما جاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالباً أن يوصيه فقال له: «لا تغضب».
واشتملت المحاضرة على مجموعة من التمارين التي تكشف عن القدرات الكامنة في داخل الإنسان وما يمكن أن يرتقي به روحياً وبدنياً وفكرياً وكذلك على صعيد العلاقات المختلفة مع النفس ومع الآخرين وعلى صعيد الإنتاج.
ملفات

بمحاضرة «ضبط الانفعال» «وياك» تستعرض استراتيجيات التواصل المجتمعي