728 x 90



img

شاركت المرشدة النفسية المجتمعية عائشة الكواري، من جمعية أصدقاء الصحة النفسية»وياك»، في الصالون الثقافي، الذي نظمه مركز الإبداع الثقافي تحت عنوان «الإبداع والصحة النفسية» بمحاضرة بعنوان «طرق ومهارات الإرشاد النفسي وتكيف الإنسان الذكي مع كل الأحوال والأمكنة»، حيث تعرضت في بداية حديثها عن ماهية الإبداع وكيفية تعريفه، مؤكدة أن كل إنسان بمقدوره أن يكون مبدعا في أي مجال يكون فيه أو ظرف يعيشه إذا أراد هو ذلك.
وانتقلت الكواري في حديثها إلى الصحة النفسية وأهميتها لدى كافة البشر خاصة المبدعين منهم، فالصحة النفسية لا تقل أهميتها عن الصحة الجسدية بل قد تفوقها في الكثير من الأحيان ولربما أثرت الحالة النفسية السيئة لدى الشخص على قدراته الإنجازية وأدائه الإبداعي فبالتالي لا بد من الحفاظ على أكبر قدر ممكن من منسوب السلامة النفسية لمزيد من الإبداع والتميز.
وأكدت مرشدة جمعية «وياك» على أن للاستشارات النفسية الدور الكبير في تصويب الأوضاع والإشكالات لدى الكثير من الناس والمستشارين، فالتجارب العديدة أثبتت أن استشارة الفرد لصديق أو قريب قد تؤدي به إلى مزيد من المتاعب والمصاعب، غير أن التوجه المباشر إلى المستشار لن يكلف هذا الكثير من العناء بل سيأخذ بيده إلى طريق الحل السريع بسهولة ويسر وبحيادية تامة، إضافة إلى أن اللجوء إلى الإرشاد النفسي ليس بعيب اجتماعي ولا بوصمة يوصم بها الإنسان بل هي حاجة طبيعية قد يتعرض لها كل فرد منا.
وشارك في الصالون كل من الداعية محمد العبيدلي، الذي تحدث عن أهمية سلامة الصحة النفسية لدى الإنسان المسلم وأنه بحاجة إلى مراجعة ذاته باستمرار لضمان سلامة الفكر والعقيدة والتوجه كما تناول المحور الدعوي، موضحاً صفات النفس وإلهامها ودواعي سعادتها وطرق التخلص من المتاعب النفسية في ضوء الكتاب والسنة.
كما تناول الإعلامي أحمد المالكي ومن خلال تجربته الإعلامية في التعامل مع الأطفال والنشء تحدث عن معاني وصفات الإبداع لدى الأطفال وأهم الأساليب التي تساعد الأهل والمربين لتنمية حالة الإبداع التي يتسم بها جميع الأطفال حتى سن السابعة ويمكن أن تستمر معهم إذا اهتم المربون بكل هذه الجوانب وتكفلوا برعايتها وتطويرها.
وأشار إلى أهمية الصحة النفسية في استمرار الإبداع لدى الكبير والصغير وأن معظم حالات الإبداع لم تنتج إلا في حالة نفسية سوية وما دون ذلك هو الاستثناء.
من جهته، أكد الإعلامي أحمد الحمادي، مدير العلاقات العامة في مركز الإبداع الثقافي، إلى ضرورة إقامة الندوات التوعوية والتثقيفية لجميع المؤسسات التعليمية والرسمية والشبابية التي توضح أهمية الصحة النفسية لدى كافة أفراد المجتمع نحو مزيد من التقدم والإنجاز الحضاري المأمول.
بدوره، أكد الدكتور سمير سمرين المدير المساعد للجمعية، أن مثل هذه المشاركات المجتمعية سوف تزيد من حجم تبادل الخبرات والمعرفة والمعلومة السليمة بين المؤسسات المجتمعية وأفراد المجتمع المحلي، فيما تستمر «وياك» بنهج دعم ومساندة كل الأفكار والأطروحات التي تهتم ببناء وترسيخ المبادئ العلمية السليمة والتي تروج لمفهوم أهمية سلامة الصحة النفسية ومتابعتها لضمان خلوها من أية شوائب أو متاعب بحيث يعود النفع للوطن وأبنائه في كل حين.
ملفات

الصحة النفسية تدفع الإنسان للإبداع والتميز