728 x 90



img

*عبدالرحمن العطية: “وياك” نجحت في تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية.
*محمد البنعلي: فتح الباب لاستقبال الفوج الثاني من سفراء السعادة الأسبوع المقبل.
*الاستعانة ببعض الخريجين لتخفيف الآلام النفسية للاجئين السوريين.
*د. عبدالحميد عفانة: دعم الشيخ ثاني بن عبدالله حوّل الحلم إلى حقيقة.
تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، احتفلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” بتخريج الدفعة الأولى من برنامج المرشد النفسي المجتمعي.
حضر الاحتفال سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية.

من جهته قال السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية: “هناك عبارة يتردد صداها الآن في الجمعية مفادها بأن الحلم أصبح حقيقة، وهي بمثابة رجع الصدى لكلمة قالها مؤسس “وياك” ورئيس مجلس إدارتها سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وهي: حُلمي أن أصل بالجمعية إلى كل بيت قطري لأنشر فيه السعادة والمحبة من خلال مرشدينا النفسيين والمجتمعيين”.
وأضاف البنعلي: “نحن اليوم نقطع شوطنا الأول بتخريج الفوج الأول من روادنا ورائداتنا ممن التحقوا ببرنامج المرشد النفسي المجتمعي وستتبعه أفواج أخرى من سفراء السعادة المؤهلين للقيام بدورهم في الأوساط المجتمعية خير قيام”.

ولفت البنعلي إلى أن أولى مبادرات المؤسسات الوطنية للاستعانة بطاقم الإرشاد النفسي والمجتمعي للجمعية جاءت من مؤسسة الأصمخ الخيرية التي طلبت الاستعانة ببعض الخريجين في مشاريعها المقامة في مخيمات اللاجئين السوريين للتخفيف من الآلام النفسية التي تعتري هؤلاء اللاجئين والناجمة عن تهجيرهم القسري.
دعم مجلس الإدارة
ومن جهته قال الدكتور عبدالحميد عفانة، المعالج النفسي وخبير الصدمات النفسية والاستشاري بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، للحاضرين ببرنامج المرشد النفسي المجتمعي: “إن هذا البرنامج هو الأول من نوعه في قطر والشرق الأوسط، حيث مزج بين النظريات الغربية والمهارة وعلاقتهما بالبيئة والثقافة القطرية الإسلامية وذلك حرصاً من جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” على أن يقدم الخريجون خدماتهم النفسية والمجتمعية في بيئة مختلفة عن البيئة التي نشأت فيها تلك النظريات”.

وتابع الدكتور عفانة مخاطباً الخريجين والخريجات “لقد تمكنتم هنا من اكتساب مهارات متفوقة تستطيعون الانطلاق بها في المجتمع للقيام بدوركم على أحسن وجه”.
وأشاد الدكتور عفانة بالدعم اللامحدود والذي لقيه البرنامج من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة ونائبه سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة الجمعية والمؤسسات الوطنية الداعمة والمتعاونة.
وبدورها قالت الخريجة موظي الكبيسي “على مدار أكثر من عام نهلنا من العلم الكثير وتلقينا تدريبات تحاكي الواقع في مجالات الإرشاد النفسي وكيفية القيام بالجلسات الإرشادية وفق أنجع الطرق والاستراتيجيات العالمية مع مراعاة البيئة القطرية والعربية وخصوصيتها، وكان الهدف خدمة الوطن وكل من يعيش على ترابه”.

وأشادت الكبيسي بأساتذتها وبزملائها الذين كانوا مثالاً للتعاون لإنجاح فعاليات هذا البرنامج الكبير الهادف.
وفي تصريحات للصحفيين أشاد سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية بجهود سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” والسادة أعضاء مجلس إدارة الجمعية الحثيثة لخدمة الجمهور في قطر من مواطنين ومقيمين في ميدان الصحة النفسية.
ونوه في السياق ذاته برسالة الجمعية وأهدافها الرامية إلى تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة والتي تتكفل بتخليص الأسرة من المشكلات النفسية وصولاً لتحقيق السعادة المجتمعية.
مساعدة الناس
بدوره عبر المشارك عبدالله علي اليافعي عن سعادته بمشاركته بهذا البرنامج واجتياز المقررات وشهادة البرنامج وشهادة الاعتماد من جمعية “وياك” والذي سيمكنه من ممارسة دوره في الحياة بصورة أفضل من خلال مساعدة الناس على أن يعيشوا بصحة نفسية واجتماعية أفضل.

وأوضح أنه تعلم الكثير مما يتعين تعلمه خلال التدريب، وأنه أصبح بذلك مؤهلاً لتقديم المساعدة لمن يطلبها من خلال تنفيذ برامج “وياك” الخاصة بذلك ومن خلال التواصل مع من يطلبون الإرشاد مباشرة أو من خلال بث المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية والإرشاد المجتمعي عبر القنوات المختلفة.
المشاركة ظبية المقبالي، أشادت بالبرنامج وبثماره الطيبة التي سيقطفها المجتمع القطري، مضيفة “دورنا في المجتمع سيكون دور مساعدة والأخذ بيد الناس إلى حياة نفسية هادئة وأسرية سعيدة، وهو دور مساعد بالدرجة الأولى، فنحن لا نزعم بأننا أصبحنا مؤهلين لعلاج الأزمات النفسية المستعصية التي من شأن الأطباء النفسيين البت فيها، لكن دورنا مكمل ومساعد”.
ونوهت بأن الدورة منحتها قدرة على التعامل العلمي مع الحالات النفسية والمشاكل الأسرية للوصول إلى حلها بالتعاون مع صاحب المشكلة نفسه.

وشهد الحفل تكريم الخريجين والجهات الراعية للبرنامج وتوزيع الشهادات من قبل راعي الحفل سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، يرافقه سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم.
والخريجون هم: د. عايش أحمد القحطاني، عبدالله علي اليافعي، عبدالرحمن أحمد طه، محمد كمال كامل، مريم أحمد حسن العلي، مريم إبراهيم جاسم الكواري، ظبية حمدان المقبالي، سارة شبيب بنيان الدوسري، منال نبيه الدراوشة، موظي خليفة راشد الكبيسي، عائشة إبراهيم جاسم الكواري.
والجهات الراعية التي تم تكريمها هي: صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية وجمعية قطر الخيرية، كما تم تكريم المحاضر الدكتور عبدالحميد عفانة مرتين مرة من قبل الجمعية وأخرى من قبل طلابه.
الحلم أصبح حقيقة
وكان قد تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسار برنامج المرشد النفسي المجتمعي ومراحل التدريب وتطرق الفيلم إلى الهدف الرئيسي وهو قيام الأشخاص المعنيين بالتغلغل في المجتمع ومساعدة من يحتاجون لهذا النوع من الإرشاد.

120 ساعة تدريبية
يذكر أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية قد أطلقت هذا البرنامج منذ مايزيد على العام تلقى خلاله المشاركون ما يزيد عن 120 ساعة تدريبية قدمها نخبة من الاستشاريين وخبراء علم النفس بإشراف الخبير الدولي د. عبدالحميد عفانة بهدف تأهيل وصقل الطاقم النفسي والمجتمعي وهو برنامج ريادي على مستوى المنطقة العربية، ويُعتبر انطلاقة حقيقية لتأهيل وتدريب متخصصين على الإرشاد النفسي المجتمعي.
وقد زود البرنامج الملتحقين به منذ انطلاقه بالعديد من المهارات الخاصة ككيفية التعامل مع المشاكل النفسية التي يواجهها الفرد وطرق الوقاية منها والحلول المقترحة لها،كذلك تم تعريفهم بطرق الاكتشاف المبكر لمثل هذه المشاكل واحتوى البرنامج على مجموعة من المحاور أهمها التعرف على طرق وأساليب الوقاية من الاضطرابات النفسية والحد من تفاقمها من خلال التدخل المبكر.
كذلك تدريب المشاركين على مهارات وآليات الدعم النفسي والتدخل الآمن، والتعرف على الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة مباشرة، واشتمل البرنامج على ما يؤهل الذين يجتازون الاختبارات لمزاولة العمل وفق أسس علمية.

د. خالد بن ثاني يكرم خريجي الدفعة الأولى من المرشدين النفسيين