728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك”، بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الورشة الرابعة من برنامج الدعم النفسي لأسر المعاقين تحت عنوان: “تربية بذكاء.. لا عناء”، والتي حاضر فيها المستشار الأستاذ صلاح المثنى اليافعي، المدرب المحترف في الذكاء الانفعالي.
وقد عرض المدرب في الجزء الأول من ورشته المراحل التي يمر بها الأطفال من سن الثانية وحتى العاشرة، وشبه الإنسان بالشجرة، التي ينبغي العناية بكل جزئية من أجزائها وإعطائها حقها فالجذور فيها تمثلها المبادئ والمعتقدات والجذع تمثله القيم في حين تمثل الأغصان المهارات وتمثل الأوراق السلوك في حين تظهر الثمر الاتجاه والمواهب.
وناقش اليافعي موضوع الاهتمام بالتربية بمنظار مستقبلي، قائلاً: “لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم”، منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن القسوة أثناء القيام بهذه التربية، والجنوح إلى البساطة التي تحل أعقد المشاكل، وضرورة تخفيف التوتر إبان القيام بهذه المهمة.
وتحدث المحاضر عن أهمية تربية النفس باعتبارها السبيل الأقوم لتربية الغير ومنهم الأبناء مدللا على ذلك بالخطاب القرآني، الذي يؤكد ذلك دائماً، كقول الله تعالى: “رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”، وقوله: “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”.
وأكد اليافعي على ضرورة تعليم المهارات من خلال التجارب فقال لا يتعين علينا المبادرة إلى رفع الصغير ومراضاته فور سقوطه على الأرض بل لا بد من إكسابه تجربة مواجهة الموقف والإحساس بالألم، وقد قيل: “من لا يتألم لا يتعلم”، محذراً من معاملته بأسلوب التوقعات السلبية مثل قولنا له: “لن تفلح أبداً” و “أتوقع فشلك في أداء هذه المهمة”!!.
وتحدث المحاضر عن الصبر، والذي يحل الكثير من الأمور المستعصية في قضية التربية فهي تحتاج إلى صبر متواصل وسيعقبه الفلاح والنجاح وتحقيق المآرب التربوية وغيرها لأن الصبر وطول البال والقدرة على الاحتمال تكون المفتاح الرئيسي لتربية الأبناء بصورة صحيحة.

برنامج مجتمعي لدعم أسر أصحاب الاحتياجات