“وياك”تواصل دعمها النفسى لأسر المعاقين بورشة “حدودك تحررك”

بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية شركة العمادي التجارية نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” ، ورشة بعنوان :” حدودك تحررك” حاضر فيها الدكتور خالد أحمد عبد الجبار أخصائي العلاج المعرفي والسلوكي والطب النفسي والإدمان والمدرب والمعتمد في التنمية البشرية والسلوك وحصرياً في النظام التشغيلي للتفكير.

وهذه هي الورشة السابعة التي تنظمها جمعية ” وياك ” ضمن برنامج الدعم النفسي لأسر المعاقين والذي يتواصل منذ شهر فبراير الماضي ويشتمل على ثمانية ورش قدمت جميعها بالمستشفى الأهلي.

وقال المحاضر : حين نرسم لأنفسنا حدوداً ناضجة و آمنة بمزيج من مواقف التواصل البنّاء و المعتقدات الإيجابية و المشاعر المتزنة ، فإننا بذلك نسعى لتحرير ذواتنا من الضغوط و الإحباطات، و نحدد للآخرين كيفية التعامل معنا

وأضاف : الأمر الذي نريده من هذه الورشة يتمثل في تبصير المشاركين وبالتالي المجتمع بأن الإنسان هو صاحب القرار في ممارسة حقوقه المحددة شرعاً وعرفاً و قانوناً ، الأمر الذي يحفظ له كيانه و قيمه دون أن يضطره ذلك لخلق العداوات أو التعدي على الآخرين بداعي حفظ الحقوق لنفسه .

وأكد الدكتور عبد الجبار خلال ورشته على ضرورة أن يكون المرأ حازما وفق مفاهيم التواصل الناضجة وهذا النوع من الحزم لا يشكل أية صورة عدائية موضحاً أن السلوك الحازم وفق هذه المعادلة لا يحمل أية مشاهد عدوانية ولا يتضمن على التوبيخ ولا التهديد ولا يتصف بالقسوة أو التهكم من الآخرين . وقال نحن عندما ندافع عن أنفسنا وإثبات وجودنا لا نعتدي بذلك على حقوق الآخرين . و الحزم هنا يعني أن نوصل ما نريد قوله إلى الآخرين بطريقة واضحة ، مع احترام حقوقنا ومشاعرنا في نفس الوقت الذي نحفظ فيه حقوق الآخرين ومشاعرهم .

تعبير صادق

وعرف المتحدث الحزم هنا بأدق معانيه بأنه تعبير صادق و ناضج عن شعور الشخص وآرائه واحتياجاته ، وينم عن احترام الذات بطريقة إيجابية وعن رؤية الذات بصورة أفضل .

وخلال ورشته التي تواصلت على مدار ساعتين أوضح الدكتور خالد عبد الجبار المعاني الحقيقية و المهارات المعرفية و السلوكية المطلوبة و طريقة اكتسابها للوصول لمعنى الحزم بصورته الراشدة وتعليل أن الإنسان بكيانه و استقلاله يوازي كيان دولة و استقلالها.

وقال : لقد أوجدنا الله – تعالى – بحدود تشمل محاور حياتنا المختلفة و منها و ليس تقليلا من شأن الحدود النفسية للىخرين و جعل لهذه النفس هوية تحددها و خلق لها دفاعات نفسية منها الصحية و منها المرضية وهي التي بالأخص ، تقوم بدورها عن طريق العقل اللاواعي بانكار الحقيقة أو تغيرها أو التلاعب بها من أجل حماية الشخص من الشعور بالقلق او التوتر الناتج عن الافكار الغير مقبولة،و بالتالي حمايته من التهديد، فيحافظ على صورته الذاتية .

وشرح المحاضر خلال الورشة كيف أننا من خلال مجموعة مهارات تتعلق بتقوية الدفاعات النفسية لتصبح ناضجة قوية نتحكم بها و نضيفها الى هويتنا و نقوي بها حدودنا

وأكد على أن تثقيف الفرد بمعالم حدوده و حدود الآخرين و بالطريقة المثلى للتعبير عن أفكاره و مشاعره و احتياجاته و كذلك توضيح مراسم تكوين هويته و الدفاع عنها بالدفاعات النفسية الناضجة للتعامل مع الضغوط الحياتية و مع منتهكي الحقوق، بمهارات ملموسة تضمن كفل الحقوق له و لغيره حتى في حال غيابهم بمنظور المكسب للجميع، هي من اهم أهداف هذه الورشة .

واشتملت الورشة التي وجدت تفاعلاً قوياً من قبل الحضور على عرض رسومات توضح الأشكال المختلفة للحدود بتطبيقات و تمارين جماعية و فردية ترسخ المفاهيم المراد نشرها مجتمعياً ، وكذلك تم تقديم أمثلة و شروح لمكونات الهوية النفسية و الدفاعات النفسية أيضاً بأنواعها المختلفة ، وذلك بأسلوب سلس اجتمعت فيه الجوانب التعلمية البصرية منها و السمعية.

"وياك"تواصل دعمها النفسى لأسر المعاقين بورشة "حدودك تحررك"