728 x 90



img

قال الأستاذ فهد محمد سعد النعيمي الاستشاري الإداري لجمعية اصدقاء الصحة النفسية ” و ياك” ان الجمعية لها موقع متميز في المجتمع حيث أنها تُعنى بالبعد النفسي للإنسان ، وهذا البعد هو المسؤول عن السعادة والإبداع والعطاء والخير وكل القيم الإنسانية الجميلة.

وأضاف ان الجمعية استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق الكثير من الإنجازات .. منوها فى هذا الصدد الى مركز “وياك” للاستشارات النفسية فرع الدوحة والذي على وشك أن يبدأ في تقديم خدماته سيكون باكورة المراكز التي ستغطي أهم المدن والمناطق في دولة قطر جاعلة تقديم الخدمة والاستشارة النفسية في متناول الجميع .

وأوضح ان نجاح الجمعية على المستوى المحلي سيعقبه توسع في تقديم الخدمات على المستويين الإقليمي والعربي وهناك عاملين يساعدان على ذلك يتمثلان بوحدة اللغة والثقافة والأطر المرجعية الأخرى على المستوى العربي ومن ثم تشابه التحديات والتطور التكنولوجي المذهل الذي ييسر توصيل المعلومة والمشورة للمحتاجين إليها ، وسيتم تقديم الخدمات من خلال تفعيل التكنولوجيا وتقديم المشورة ونشر المعارف الخاصة بالصحة النفسية وسبل الوقاية والعلاج من الامراض النفسية وفيما يلى نص الحوار .

بعد انخراطك في اعمال الجمعية هل وجدت ما كنت تطمح اليه ؟

نعم والحمدلله فمن خلال انشطة وبرامج الجمعية الهادفة لنشر الوعي بالصحة النفسية ووجود نخبة من المختصين ومعظمهم من المتطوعين استطعت وبفضل الله ان اشارك الجمعية بالتخطيط وادارة بعض المشاريع التي كلفتني بها الجمعية ،، كما انني شاركت الجمعية مع نخبة من الخبراء بوضع الإستراتيجية الخاصة بالجمعية لثلاث سنوات قادمة .

ماهي آلياتكم في “وياك” لنشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع المحلي؟

يتم ذلك من خلال وسائل متعددة أهمها الدورات والورش التدريبية التي نقوم بتنظيمها لصالح الفئات المستهدفة وذلك من خلال المراكز الإجتماعية والشبابية، ومن الوسائل الأخرى قنوات التواصل الإجتماعي وقد أوكلت “وياك” هذه المهمة لمجموعة من المتطوعين الشباب الجيدين في استخدام هذه التكنولوجيا التي أصبحت الوسيلة الاكثر فعالية في نشر المعارف والعلوم

مجتمع مثقف

هل تعتقدون أن المجتمع القطري مجتمع مثقف نفسياً يمكنه التعامل مع الحالات ذات الطبيعة النفسية التي تقع داخل الأسرة وفي العمل والمؤسسات التعليمية ؟

مستوى الوعي الإجتماعي طيب ، ولكن تحديات الحياة كثيرة وتحتم على المواطن والمقيم مواجهتها والتعامل معها، إذ بدأت تظهر بشكل واضح ، لهذا يجب ان يمتلك الأفراد المهارات المطلوبة للمواجهة والتغلب على تلك التحديات ويقع على عاتق المدربين والاخصائيين مسؤولية نقل مهارات التعامل مع الضغوط لأفراد المجتمع المحتاجين ، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية علاوة على وسائل التواصل الإجتماعي.

المشكلة المؤرِّقة للجمعيات الأهلية غالباً تتمثل في عدم وجود الدعم المالي الكافي لإنجاح برامجها ، وخاصة في حالة جمعية كـ “وياك” تهتم بنشر ثقافة الصحة النفسية ، حيث يعتقد الكثيرون أن المرض النفسي ليس بخطورة المرض العضوي كالسرطان وأمراض الإعاقة ، ما الذي يمكن أن تقوله لداعمي مؤسسات رعاية الأمراض المختلفة لحثهم على دعم البرامج النفسية أيضاً؟

سأجاوبكم كوني أب ورب أسرة وفرداً من هذا المجتمع ،، كما تعلمون لا يخلوا بيت من مشاكل وتحديات تواجهنا بحياتنا اليومية ،، وكثير من البيوت لديها أسرار ، وبيننا أبناء وأصدقاء يعانون أمراضاً نفسية وبعضهم سلبت منهم بهجة الحياة وأصبحت بالنسبة لهم مكاناً موحشاً مليئاً بالتحديات والتوتر والقلق،علاوة على ظهور مشاكل اسرية كثيرة منها ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع القطري وتفكك بعض الأسر ، فكانت وياك والتي خرجت من رحم هذا الوطن لتقدم وتساند وتنصح وتؤازر متلقي الخدمات النفسية وتصدت لتحديات كبيرة ، لهذا يجب على الجميع الوقوف مع وياك ودعم برامجها وأنشطتها ونحث القادرين بل ندعوهم للتبرع للجمعية وأن لا يترددوا لأنها تستحق الوقوف معها ومساندتها وخاصة بأنها تخدم كافة أفراد المجتمع ومن الواجب ان نتكاتف ونساند بعضنا بعضاً لجعل هذه الحياة أفضل لنا جميعاً.

موقع متميز

من خلال رحلتكم مع ” وياك” أين ترى موقع الجمعية بين الجمعيات الخيرية الكثيرة المنتشرة في قطر ؟

وياك لها موقع متميز في المجتمع حيث أنها تُعنى بالبعد النفسي للإنسان ، وهذا البعد هو المسؤول عن السعادة والإبداع والعطاء والخير وكل القيم الإنسانية الجميلة ، فإذا عانت النفس عانى كيان الإنسان كله وطالت المعاناة جسده وعقله وروحه ولا يمكن أن يقوى الإنسان على القيام بواجباته الإجتماعية والمهنية وهو عليل النفس ، من هنا يكتسب دور “وياك” في المجتمع القطري أهمية خاصة .

كيف تنظر إلى حاضر و مستقبل هذه الجمعية وانتشارها على مستوى المناطق القطرية المختلفة ؟

أرى أن هذه الجمعية استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق الكثير من الإنجازات ونرى أن مركز “وياك” للاستشارات النفسية فرع الدوحة والذي على وشك أن يبدأ في تقديم خدماته سيكون باكورة المراكز التي ستغطي أهم المدن والمناطق في دولة قطر جاعلة تقديم الخدمة والاستشارة النفسية في متناول الجميع .

من خلال متابعتكم للصعود الكبير للجمعية في مجال نشر ثقافة الصحة النفسية محلياً ، هل لديكم تفاؤل بالانتشار خليجياً وعربياً ثم عالمياً ؟

فإذا كان الجواب “نعم” فما هي السبل للوصول إلى ذلك الهدف؟

لاشك أن هذا النجاح على المستوى المحلي سيعقبه توسع في تقديم الخدمات على المستوى الإقليمي والعربي وهناك عاملين يساعدان على ذلك يتمثلان بوحدة اللغة والثقافة والأطر المرجعية الأخرى على المستوى العربي ومن ثم تشابه التحديات والتطور التكنولوجي المذهل الذي ييسر توصيل المعلومة والمشورة للمحتاجين إليها ، وسيتم تقديم الخدمات من خلال تفعيل التكنولوجيا وتقديم المشورة ونشر المعارف الخاصة بالصحة النفسية وسبل الوقاية والعلاج من الامراض النفسية.

وعند وصول الفرد لسن التقاعد لا يعني ذلك بأن دوره في خدمة وطنه ومجتمعه قد انتهى بل على العكس فقد بدأ الآن ويمكنه تقديم الكثير ،، لهذا اتوجه لكافة الخبرات القطرية بأن يستثمروا خبراتهم ومعارفهم لخدمة الوطن ،وخاصة بأنهم يمتلكون خبرات ناضجة ،، وكثير من الجمعيات مثل جمعية اصدقاء الصحة النفسية ” وياك ” بحاجة ماسة لمثل هذه الخبرات، كما اتوجه بالشكر الجزيل لجمعية ” وياك ” التي اتاحت لي الفرصة لأقدم لوطني واخدم مجتمعي.

تدشين مركز "وياك" للاستشارات النفسية "فرع الدوحة" قريبا