728 x 90



img

أكد السيد فهد محمد سعد النعيمي الاستشاري الإداري لجمعية «وياك» أن الجمعية جاءت لتساند وتؤازر متلقي الخدمات النفسية وقد تصدت منذ انطلاقتها لتحديات كبيرة، وأضاف: لهذا يجب على الجميع الوقوف مع «وياك» ودعم برامجها وأنشطتها ونحث القادرين بل ندعوهم للتبرع للجمعية وأن لا يترددوا؛ لأنها تستحق الوقوف معها ومساندتها وخاصة بأنها تخدم كافة أفراد المجتمع ومن الواجب أن نتكاتف ونساند بعضنا بعضاً لجعل هذه الحياة أفضل لنا جميعاً. وأشار إلى أن أنشطة وبرامج الجمعية في مجملها تهدف إلى نشر الوعي بالصحة النفسية وذلك من خلال وجود نخبة من المختصين معظمهم من المتطوعين. وفي الأسطر التالية نص الحوار :
بداية ما هي آليات «وياك» لنشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع المحلي؟
– يتم ذلك من خلال وسائل متعددة أهمها الدورات والورش التدريبية التي نقوم بتنظيمها لصالح الفئات المستهدفة وذلك من خلال المراكز الاجتماعية والشبابية، ومن الوسائل الأخرى قنوات التواصل الاجتماعي وقد أوكلت «وياك» هذه المهمة لمجموعة من المتطوعين الشباب الجيدين في استخدام هذه التكنولوجيا التي أصبحت الوسيلة الأكثر فعالية في نشر المعارف والعلوم.
هل تعتقدون أن المجتمع القطري مجتمع مثقف نفسياً يمكنه التعامل مع الحالات ذات الطبيعة النفسية؟.
– مستوى الوعي الاجتماعي طيب، ولكن تحديات الحياة كثيرة وتحتم على المواطن والمقيم مواجهتها والتعامل معها، إذ بدأت تظهر بشكل واضح، لهذا يجب أن يمتلك الأفراد المهارات المطلوبة للمواجهة والتغلب على تلك التحديات ويقع على عاتق المدربين والاختصاصيين مسؤولية نقل مهارات التعامل مع الضغوط لأفراد المجتمع المحتاجين، من خلال ورش العمل والدورات التدريبية علاوة على وسائل التواصل الاجتماعي.

المشكلة المؤرِّقة للجمعيات الأهلية غالباً تتمثل في عدم وجود الدعم المالي ما الذي يمكن أن تقوله للمتبرعين لحثهم على دعم البرامج النفسية أيضاً؟
– سأجاوبكم كوني أباً وربّ أسرة وفرداً من هذا المجتمع، كما تعلمون لا يخلوا بيت من مشاكل وتحديات تواجهنا بحياتنا اليومية، وكثير من البيوت لديها أسرار، وبيننا أبناء وأصدقاء يعانون أمراضاً نفسية وبعضهم سلبت منهم بهجة الحياة وأصبحت بالنسبة لهم مكاناً موحشاً مليئاً بالتحديات والتوتر والقلق، علاوة على ظهور مشاكل أسرية كثيرة منها ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع القطري وتفكك بعض الأسر، فكانت «وياك» التي خرجت من رحم هذا الوطن لتقدم وتساند وتنصح وتؤازر متلقي الخدمات النفسية وتصدت لتحديات كبيرة، لهذا يجب على الجميع الوقوف مع «وياك» ودعم برامجها وأنشطتها ونحث القادرين، بل ندعوهم للتبرع للجمعية وأن لا يترددوا؛ لأنها تستحق الوقوف معها ومساندتها وخاصة أنها تخدم كافة أفراد المجتمع، ومن الواجب أن نتكاتف ونساند بعضنا بعضاً لجعل هذه الحياة أفضل لنا جميعاً.

من خلال رحلتكم مع «وياك» أين ترى موقع الجمعية بين الجمعيات الأهلية الكثيرة في قطر؟.
– «وياك» لها موقع متميز في المجتمع حيث إنها تُعنى بالبعد النفسي للإنسان، وهذا البعد هو المسؤول عن السعادة والإبداع والعطاء والخير وكل القيم الإنسانية الجميلة، فإذا عانت النفس عانى كيان الإنسان كله وطالت المعاناة جسده وعقله وروحه ولا يمكن أن يقوى الإنسان على القيام بواجباته الاجتماعية والمهنية وهو عليل النفس، ومن هنا يكتسب دور «وياك» في المجتمع القطري أهمية خاصة .

كيف تنظر إلى مستقبل الجمعية على المستوى الوطني؟
– أرى أن هذه الجمعية استطاعت في سنوات قليلة أن تحقق الكثير من الإنجازات ونرى أن مركز «وياك» للاستشارات النفسية فرع الدوحة والذي على وشك أن يبدأ في تقديم خدماته سيكون باكورة المراكز التي ستغطي أهم المدن والمناطق في الدولة وحتى يكون تقديم الخدمة والاستشارة النفسية في متناول الجميع .

من خلال متابعتكم هل لديكم تفاؤل بانتشار تجربة «وياك» خليجياً ؟.
– لا شك أن هذا النجاح على المستوى المحلي سيعقبه توسع في تقديم الخدمات على المستوى الإقليمي والعربي وهناك عاملان يساعدان على ذلك يتمثلان بوحدة اللغة والثقافة والأطر المرجعية الأخرى على المستوى العربي ومن ثم تشابه التحديات والتطور التكنولوجي المذهل الذي ييسر توصيل المعلومة والمشورة للمحتاجين إليها، وسيتم تقديم الخدمات من خلال تفعيل التكنولوجيا وتقديم المشورة ونشر المعارف الخاصة بالصحة النفسية وسبل الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية.

الاستشاري الإداري للجمعية فهد النعيمي: «وياك»جاءت لدعم مُتلَقّي الخدمة النفسية.. وعلى القادرين مساندتها