728 x 90



img

بدأت الاستعدادات بجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» لتنفيذ دورة جديدة لبرنامج إعداد المرشد المجتمعي والمعتمد من قبل معهد الصحة النفسية العالمية «Institute of Global mental Health» ومقره بالولايات المتحدة الأميركية.
قال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية النفسية إن الإنجازات التي ترتبت على تخريج الفوج الأول من المرشدين النفسيين والمجتمعيين والذين شقوا طريقهم في المجتمع لنشر ثقافة الصحة النفسية وتحقيق أهداف ورسالة ورؤية «وياك» المجتمعية دفع بالجمعية للتفكير بإطلاق الدورة الجديدة والتي من شأنها رفد المجتمع بالمزيد من الكفاءات المتخصصة بالقضايا النفسية والمجتمعية.
وأضاف: «إن رسالة هذا المشروع تؤكد على أهميته في تحقيق ما نصبو إليه من تدريب وتأهيل طاقم نفسي مجتمعي من القطريين والقطريات والعالمين في المجال النفسي, والعمل على صقلهم وتسليحهم بالمهارات العلمية والتربوية، ليتسنى لهم تقديم خدمات الإرشاد النفسي والتربوي والأسري، والوصول بالذات الإنسانية إلى الراحة والسكينة لجعلها آمنة مطمئنة ولتكون عنصرا فاعلا في المجتمع القطري. من خلال إعداد عناصر مختصة للقيام بأعمال الإرشاد والعلاج النفسي والاجتماعي من داخل المجتمع، بعد تدريبهم وحصولهم على شهادات علمية تخصصية من مختصين عالميين مشهود لهم بالكفاءة ويتم توثيق شهاداتهم من جامعات معتمدة بإشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بالتعاون مع معهد الصحة النفسية العالمية».
أهمية المشروع
وفي شرحها لأهداف المشروع، قالت جمعية «وياك» إنه ليس خافيا على أحد حجم الضغوطات النفسية التي تواجه الأسرة والإنسان العربي على جميع الصعد، وذلك بسبب غزو الفضائيات وما ترتب على ذلك من انتشار لثقافات هجينة وغريبة على مجتمعاتنا، والذي نتج عنه تضارب في شخصية الفرد وجعلته عرضة للأعراض النفسية والمشاكل الأسرية، وبدأنا نشاهد تفشي تلك الأمراض النفسية بين أبنائنا وأطفالنا، كذلك انتشار بعض السلوكيات غير السوية والتي تضر بالفرد والمجتمع وتهدد بتفكيك أواصره ومنعته.
كما أن الخجل والصور النمطية السلبية المأخوذة عن المرض النفسي والتي تجعله مشكلة أكبر حجما لعدم التدخل السريع، ففي مجتمعنا العربي والقطري على وجه الخصوص ورغم التطور العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه لا نزال نتحرج من مفهوم الطب النفسي أو العيادة النفسية. وكأن هذا المفهوم أو هذه العيادة وصمة عار، ولا يرتاده إلا من يعاني من اضطراب نفسي حاد أو خلل عقلي.
ويظهر جليا وجود مشاكل واضطرابات نفسية وسلوكية شائعة لدى الأطفال بمن فيهم الطلبة والتي يظهر منها الاكتئاب، واضطرابات السلوك، وتعاطي المخدرات، واضطرابات فرط الحركة، ونقص الانتباه، واضطرابات الذاتوية، والاضطرابات النمائية المنتشرة واضطرابات الأكل، كما أننا صرنا نواجه من مشاكل وعراقيل وإحباطات في حياتنا العامة، بالإضافة إلى الضغوطات والعراقيل التي تعترض حياتنا اليومية، لهذا نشأت الحاجة الملحة إلى استشارات نفسية بصوره مستمرة ودورية، الأمر الذي دفع بنا للبحث عن وسائل لزيادة أعداء المرشدين النفسيين والمجتمعيين، وذلك على مراحل من خلال هذا المشروع الكبير وهو الأول من نوعه على صعيد المنطقة العربية.
الرؤية
وتتمثل رؤية المشروع في تقديم خدمات الإرشاد النفسي المجتمعي، والوصول لكافة لأفراد المجتمع كل في مكانه من خلال كوادر مختصة بالإرشاد النفسي المجتمعي تمتلك المهارة والتأهيل الجيد. بينما يتمثل الهدف العام للمشروع في تدريب المرشدين النفسيين على كيفية التعامل مع المشاكل النفسية التي يواجهها أفراد المجتمع نتيجة المواقف الضاغطة. وتشمل الأهداف الخاصة تدريب وتأهيل طاقم نفسي لتفعيل عملهم في خدمة متلقي الخدمات النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية والحد من تفاقمها من خلال التدخل المبكر وتقديم خدمات استشارية للفرد، بحيث تمكنه أن يكون قويا نفسيا وتطوير مهارات المشاركين في آليات الدعم النفسي والتدخل الأمن وفهم مهارات الإرشاد والتواصل مع المستفيدين والتعرف على خطوات «إيجن موديل» في مساعد المستفيدين والوصول للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات نفسية.
الفئات المستهدفة
والفئات المستهدفة من هذا المشروع هم أولا: الأفراد بكل فئاتهم العمرية والمهنية ومستوياتهم التعليمية، ولهذه المهمة تم حشد نخبة من الخبراء والمتخصصين المؤهلين بالعلم والخبرة والتجربة لتدريب وتأهيل الطاقم النفسي القطري‘ ثانيا: الأسرة ويقصد بها أسر الأشخاص من متلقي الخدمات النفسية، وهم أسر أطفال التوحد أو الذين يتعرضون للصدمات نتيجة اكتشاف الإعاقة في الأسرة، الأسر التي اضطربت العلاقات الاجتماعية فيها سواء بين الأزواج أو بين الأبناء من خلال برامج إرشادية وتدريبية وإعلامية تهدف إلى إعادة تأهيل تلك الأسر لتعود بيئة صالحة لإنبات وإنماء أجيال سليمة العقل والنفس والسلوك.
كما يستهدف هذا المشروع المجتمع وذلك من خلال الإسهام بتقديم خدمات متخصصة لإيجاد المناخ النفسي الصحي في المجتمع ككل ليسود الشعور بالاستقرار والوئام، وتنطلق من ثم قدرات المجتمع الإنتاجية فتزداد ثقة المجتمع بنفسه فيتعامل مع الحاضر بواقعية وإيجابية وينظر إلى المستقبل نظرة ملؤها الأمل والثقة.;
«وياك»: دورة جديدة لرفد المجتمع بالكفاءات في المجال النفسي