728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أمس، حملة «كلنا وياك» للتعريف بالصحة النفسية وأهميتها للفرد والمجتمع، بمبادرة من سفيرة الجمعية السيدة مريم الحمادي، لأجل إيصال رسالة الجمعية للجميع وفتح الأبواب الموصدة لاستقبال صوتنا، من خلال التركيز على الشخصيات المؤثرة مجتمعياً لإنجاح الحملة، لاسيما الكتاب الصحافيين والخطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدرسين وغيرهم الكثير من الإعلاميين والنجوم المعروفين، تماشيا مع استراتيجية الصحة النفسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه كل من السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية، ود.سمير سمرين المدير المساعد، والسفيرة الفخرية السيدة مريم ياسين الحمادي مديرة الحملة، التي تقود الفرق المنفذة للحملة.
وقال البنعلي: إن إطلاق هذا النوع من الحملات يتماشى مع سياسات وأهداف «وياك»، الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة لمتلقي الخدمات النفسية، كذلك الوصول بالجميع لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح بالتصرف بمهارة وانسجام مع الذات، يتناسبان مع إمكانات الفرد، كما أنه يتوافق تماما مع رسالتنا التي تنص على ضرورة السعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع الأفراد.
وأضاف: بأن حملة «كلنا وياك» جاءت كمبادرة قدمتها سفيرة الجمعية السيدة الحمادي، وهي آخر من انضموا إلى قائمة السفراء الفخريين للجمعية، وهي مبادرة تستحق التقدير والاهتمام لكونها تختصر الكثير من المسافات لإيصال رسالة الجمعية للجميع، وفتح الأبواب الموصدة لاستقبال صوتنا.
من جانبها عبرت السيدة مريم الحمادي، عن سعادتها بتفاعل مجلس الإدارة والمسؤولين في الجمعية مع الحملة، والاهتمام بطرحها على المجتمع من خلال جميع وسائل الإعلام، وقالت: إن هذه الحملة متوافقة مع استراتيجية الصحة النفسية في دولة قطر، التي أطلقتها وزارة الصحة وأهدافها الطموحة الساعية إلى تحسين حياة الأفراد والأسر وبناء أمة قوية ناجحة.
وأضافت: تهدف الحملة الوصول للجميع، حيث سيتم التركيز هنا على الشخصيات المؤثرة مجتمعياً لإنجاح الحملة، لاسيما الكتاب الصحافيين والخطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدرسين وغيرهم الكثير من الإعلاميين والنجوم المعروفين سيشاركون بالحملة، وجاءت موافقتهم على المشاركة في الحملة بناءً على إيمانهم بأهمية الصحة النفسية السوية، باعتبارها حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة، والتكيف مع ضغوط الحياة العادية، والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه، ومشاركة هذا العدد من الأشخاص المؤثرين في هذه الحملة لهو دليل على نجاحها.
وتشمل الحملة العديد من البرامج والأنشطة التي تتناسب مع الفئات المستهدفة، وسيتزامن مع ذلك إطلاق خدمات جديدة وشراكات جديدة، بالإضافة إلى تفعيل للشراكات القائمة، والشكر للجميع على الجهود المقدمة في سبيل التعاون لتعزيز الصحة النفسية، وبهذه المناسبة أتوجه لكافة الأفراد والمؤسسات الأهلية والرسمية لدعم الحملة، من خلال المشاركة في نشر الوعي بالصحة النفسية وتعزيزه، ودعم الذين يحتاجون الدعم النفسي، ومساعدة وإرشاد الذين بحاجة إلى العلاج من خلال الجهات المختصة. وستكون المشاركة على جميع المستويات، بداية من المشاركة بالحضور للفعاليات المتنوعة، والتواصل الاجتماعي لتفعيل المشاركة بالتوعية، والتواصل بالجمعية على خط وياك للاستشارات، بحيث يكون لك صديق في كل وقت، وصديق في وقت الضيق يمكنه تقديم النصح والإرشاد.
أهداف الحملة
وتهدف حملة «كلنا وياك» التي تستمر على مدى عام كامل، إلى رفع الوعي بالصحة النفسية وأهميتها وتكاملها مع مجالات الصحة الأخرى، وتعزيز مفهوم الصحة النفسية بين أفراد المجتمع، والتعريف بأكثر الإضرابات النفسية شيوعاً وطرق التغلب عليها ومعالجتها، إلى جانب إتاحة الفرصة للجميع أفراد ومؤسسات للمشاركة بهذه الحملة كل حسب تخصصه وموقعه لدعم الصحة النفسية. كما ترتكز المبادرة على التشارك الفعلي مع المؤسسات ذات الصلة في الدولة، بحيث تنسجم مع السياسات والاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية.
وتستهدف المبادرة عددا من المواقع التي تمثل تجمعات بشرية مؤثرة وتعتبر ذات أولوية، من خلال إعداد برامج فعالة للصحة النفسية، منها المؤسسات التعليمية، والمؤسسات التي تعنى بالصحة النفسية والصحة العامة بصفة خاصة، وجميع المؤسسات العامة والخاصة. وفي النهاية تقدمت الحمادي بالشكر والتقدير لكافة اللجان التحضيرية التي واصلت الليل بالنهار للخروج بكافة تفاصيل الحملة من برامج وفعاليات وأنشطة متنوعة.
وأكد د.سمير سمرين المدير المساعد قائلاً: ما نقوم به من خلال هذه الحملة بمثابة معركة مع الفكر، لأننا نخاطب العقول ونحاول التأثير عليها إيجابياً، ونحاول جاهدين تغيير الصور النمطية السلبية المأخوذة عن المرض النفسي، وإقناع الإفراد بأهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع، والتحدث بأكثر شفافية عن المرض النفسي، واعتباره كأي مرض عضوي يمكن علاجه، وإقناع الأفراد بأنه ليس بالسوء الذي يجعلهم يخجلون من الإفصاح عنه، ولا يقلل من شأن الفرد وأسرته أو ذويه.
فجاءت الحملة لجسر الهوة ما بين متلقي الخدمات النفسية وباقي أفراد المجتمع، وحملت شعار «كلنا وياك»، وستقدم العديد من البرامج التي تخدم شعارها ورسالتها.;

بمبادرة من مريم الحمادي «وياك» تطلق حملة للتوعية بآليات الحفاظ على الصحة النفسية